نظمت القوى الوطنية والإسلامية صباح اليوم الخميس، مهرجاناً جماهيرياً للاحتفال بانتصار الأسرى الثلاثة محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، في معركة الأمعاء الخاوية على إرادة السجان، التي انتهت بتعليق إضرابهم عن الطعام.
حيث تجمع العشرات من جماهير غزة أمام مقر الصليب الأحمر وسط مدينة غزة في مهرجان احتفالي، حضر فيه ممثلين من كافة الفصائل العمل الوطني والإسلامي بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية مستقلة.
الناطق باسم حركة فتح فايز أبو عيطة تحدث لمراسل وكالة "خبر" أن إرادة الأسير الفلسطيني انتصرت اليوم في الأمعاء الخاوية على عنصرية وجبروت الجلاد الإسرائيلي، وتابع: "طوبى لهؤلاء الأسرى الذين دافعوا عن كرامتهم وكرامة كافة الأسرى في سجون الاحتلال".
وأكد أبو عيطة على أن تواصل هذه البطولات الفردية والجماعية سيمكن أسرانا الأبطال من انتزاع حريتهم من كيد السجان، مشيراً إلى أن قضيتهم من أولويات القيادة الفلسطينية حتى يتم إنهاء معاناتهم والإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
وشدد على أن حركة فتح ستبقى تقاتل وتناضل من أجل تحرير كافة الأسرى، "ولن تقر لنا عين حتى نرى أسرانا البواسل خارج السجون".
بدوره قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن هؤلاء الأبطال الثلاثة انتصروا بأمعائهم الخاوية على هذا الجلاد الصهيوني، مؤكدين على ان المعركة مستمرة مع العدو داخل السجون وخارج السجون.
والفلسطيني هو المنتصر أولاً وأخيراً إن استشهد فهو المنتصر وإن نال حريته فهو المنتصر وهذا ما أكدته هذه معركة الأمعاء الخاوية، وها نحن نحتفل بانتصاراتهم كما انتصرنا من قبل.
وأضاف المدلل لمراسل وكالة "خبر"، أن فعالياتنا ستستمر نصرة للأسرى، معتبراً أن قضيتهم هي هم كل فلسطيني ولن يهدأ لنا بال إلا بتحريرهم.
وأكد على أن خيارات المقاومة قائمة ومفتوحة على كافة السبل من أجل تبيض السجون وتحرير الأسرى.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن هذا الإنجاز ما كان أن يتحقق لولا الإرادة الصلبة والاستعداد القوي لدى الأسرى الثلاثة في المضي قدماً نحو تحقيق هدفهم حريتهم.
وأشار أبو ظريفة إلى أن هذا الانتصار من الممكن أن يفتح الطريق أما الحركة الأسيرة خاصة الإداريين منهم نحو انتفاضة عارمة في جميع السجون من أجل الضغط لإنهاء ملف الاعتقال الإداري والافراج عنهم.
وسلمت الفصائل الفلسطينية في نهاية المهرجان رسالة للأمم المتحدة تطالبها بالتحرك العاجل من أجل نصرة قضية الأسرى العادلة في المواثيق والمؤتمرات الدولية.
ويشار إلى أن الأسيرين الشقيقين محمود ومحمد البلبول و الأسير مالك القاضي، واصلوا إضرابهم المفتوح عن الطعام لأكثر من 70 يوماً رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، إلا أن توصلوا اليوم لاتفاق مع إدارة السجون الإسرائيلية بإنهاء اعتقالهم الإداري.