من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم غد الأحد، بمرشحي الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. حيث أن نتنياهو موجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأفادت قناة ان بي سي الاخبارية الأمريكية، أن الاجتماعين سيعقدان في نيويورك قبل المناظرة الأولى المتوقعة بين كلينتون وترامب بأربع وعشرين ساعة.
وكانت كلينتون في وقت سابق، قد التقت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية قياسية بقيمة 38 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2028، ما يختتم سنوات من العلاقات المتوترة بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما الناجمة جزئيا عما اعتبره البيت الأبيض تلكؤا من رئيس الوزراء الإسرائيلي في مفاوضات السلام.
وتنتهز كلينتون فرصة الاجتماعات لتوجه انتقادات إلى ترامب الذي أكد مرات عدة أنه يريد من حلفاء الولايات المتحدة دفع ثمن الدرع الدفاعية الأميركية. والتقت هيلاري كلينتون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لساعة وربع الساعة. ولم يتمكن الصحافيون من حضور أكثر من دقيقة أو دقيقتين من اللقاء.
ويقبل المرشحان للبيت الأبيض على أولى المناظرات التلفزيونية الثلاث بينهما الاثنين، من غير أن يكون أي منهما في موقع متفوق على الآخر، إذ تتميز الديمقراطية هيلاري كلينتون على خصمها الجمهوري بخبرتها ومعرفتها بالملفات، فيما تنقصها عفوية دونالد ترامب.
ويخوض المرشحان حملة ضارية من الهجمات المتبادلة منذ عام، لكنهما لم يلتقيا مرة وجها لوجه، على مسافة بضعة أمتار أحدهما عن الآخر، وسيشكل ذلك أهم ما في المناظرة التي يتوقع أن يتابعها عشرات ملايين الأميركيين.
كما أنها ستشكل سابقة تاريخية، إذ لم تشارك أي امرأة من قبل في المناظرات الرئاسية منذ بدء تنظيمها في الستينيات. وحسم الناخبون بغالبيتهم الكبرى خيارهم لانتخابات نوفمبر القادم، ويعتقد أن هذه المناظرات لا تؤدي سوى إلى ترسيخ آرائهم.
غير أنها يمكن أن تؤثر على المترددين الذين سيحسمون السباق لاختيار خلف لباراك أوباما، وهم هذه السنة أكبر عددا منهم قبل أربع سنوات، ويقدر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي" نسبتهم بـ9% من الناخبين.