عقدت الفصائل الفلسطينية صباح اليوم السبت، مؤتمراً صحفياً أمام مقر الصليب الأحمر، تنديداً باستشهاد الأسير ياسر حمدونة داخل سجن "ريمون"،وذلك بحضور جمعية واعد للأسرى والمحررين وقيادات من فصائل العمل الوطني ووالدة عميد الأسرى ضياء الأغا.
وأكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين، خلال المؤتمر على أن الأسير حمدونة ارتقى جراء الإهمال الطبي المتعمد، من قبل مصلحة سجون الاحتلال.
واستنكر مفوض هيئة الأسرى والمحررين في حركة فتح تيسير البرديني، الإهمال المتبع من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، والتي أدت إلى استشهاد الأسير حمدونة صباح اليوم.
واعتبر البرديني، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن إضراب الأسيرين البلبول والقاضي الذين خاضوا أصعب الإضرابات على مدار السنين السابقة، بمثابة انجاز للحركة الأسيرة، مشيداً بالانتصار الكبير الذي تكلل بتحقيق مطالبهم، وخروجهم من السجون الإسرائيلية.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى تجسيد الوحدة الوطنية ورصد الصفوف، من أجل حماية الأسرى والحيلولة دون ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمزيد من الجرائم بحقهم، مطالباً الفصائل الوطنية بتوحيد الجهود وصولاً إلى إنقاذ حاية الأسرى البواسل.
من جانبها، عبرت والدة عميد الأسرى أم ضياء الأغا، عن مفاجئتها بسماع نبأ استشهاد الأسير حمدونة داخل سجن "ريمون"، مشيرةً إلى أن الأم وبعد سنوات من الأسر والمعاناة تحلم أن يخرج ابنها سالماً غانماً، ولكن الاحتلال يتعمد حرمان عائلات الأسرى من رؤيتهم أحياء.
بدوره، حمل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حمدونة الذي لم يكن يعاني منذ اعتقاله في العام 2003 من أي مرض، مشدداًعلى أن الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال ومصلحة سجونه، أدت إلى استشهاد الأسير حمدونة.
واستنكر أبو ظريفة الصمت الدولي المطبق، محملاً المجتمع الدولي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، مؤكداً على أن هذا الصمت دفع بالاحتلال نحو المزيد من الممارسات التي ترتكب بحق الأسرى دون محاسبة الاحتلال على جرائمه.
ودعا أبو ظريفة، جماهير الشعب الفلسطيني إلى أن يجعلوا من استشهاد الأسير حمدونة، مرتكزاً أساسياً لتوسيع الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويشار إلى أن الأسير ياسر ذياب حمدونة البالغ من العمر 40 عاماً، استشهد صباح اليوم في سجن "ريمون"، بعد تعرضه لسكتة دماغية حادة، حيث أصيب حمدونة على أيدي قوات السجون "النحشون"، وعانى من إهمال طبي منذ حينه، ومكث بعض الأشهر في عيادة الرملة دون أن يعالج ما فاقم من وضعه الصحي.