بالفيديو والصور: خلال جلسة حوارية في رام الله.. حزب التحرير ينادي بتحريك الجيوش وتحرير فلسطين

14518353_10208815925528671_785464574_n
حجم الخط

نظم حزب التحرير في فلسطين لقاءاً حوارياً تفاعلياً تحدث فيه قيادات الحزب عن مواقفه من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، في مكتبه بمدينة رام الله.

وقال القيادي في حزب التحرير الدكتور ماهر الجعبري، إن قضية فلسطين قضية عسكرية ذات أبعاد سياسية تتطلب الحراك السياسي في الأمة لتثويرها على الحكام من أجل تحرير الإرادة العسكرية، وليست مجرد قضية سياسية تحل بالمبادرات والدبلوماسية.

من جانبه أوضح عضو المكتب الإعلامي للحزب الأستاذ علاء أبو صالح، أنه لا حل لها إلا بالتحرير الكامل، وهو عمل لا يتم إلا بتحرك الجيوش، والخروج من التبعية للغرب لا يكون الا بالخلافة، وبخلع الهيمنة الاستعمارية من الأمة.

وشدد أعضاء المكتب الإعلامي على ثبات مواقف الحزب من الأحداث الجارية لكونه يلتزم بالأحكام الشرعية ولا يصح الخروج عنها، ولكنه يراجع الأساليب والوسائل المستخدمة في إيصال فكرته كونها من المباحات.

وبين الجعبري أن الحزب بوصفه حزباً سياسياً سيستمر في القيام بعمله السياسي بغض النظر عن محاولات منعه وقمعه، وأنه يرفض ما يسمى المشروع الوطني الفلسطيني لأنه قائم على القبول بحل الدولتين الأمريكي، الذي يتضمن الاعتراف بالاحتلال اليهودي حاليا أو مستقبلا كثمن سياسي لدولة في حدود 67.

وأوضح أن الحزب لا يرى جدوى أو مشروعية للانخراط في الانتخابات والنشاطات السياسية الرسمية، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية مارست العمل العسكري، بينما نظرت إلى القضية نظرة سياسية فانتهى بها المطاف إلى الانخراط في المسيرة السياسية.

وحول موضوع المراجعات والتجديد في طريقة العمل، تحدث عضو المكتب الأستاذ علاء أبو صالح فقال، إن الحزب لا يغير فكرته أو طريقته بناء على الأهواء والظروف والضغوط المختلفة، وفي الوقت نفسه قام الحزب مرات عديدة باستحداث أساليب عمل مختلفة استجابة لمتطلبات العصر، مثل إنشاء المكاتب الإعلامية وعقد مؤتمرات ومسيرات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك.

واتسم اللقاء بجوّ من الحوار الهادئ والمصارحة والمكاشفة، واختتمت الأمسية بلقاء اجتماعي ودردشات غير رسمية.

وقال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير باهر صالح، إن حزب التحرير هو حزب سياسي عالمي مبدأه الإسلام وعمله السياسة ويقوم على فكرة أن تنهض الأمة على أساس الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، موضحاً أن الحزب يأتمر في كافة مناطق تواجده بأمر أمير واحد وهو الشيخ عطاء بن خليل أبوالرشتة أمير الحزب في كل بلاد المسلمين.

وأوضح صالح خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الحزب يعمل بشكل دؤوب في بلاد المسلمين من أجل تمكين وصول الإسلام إلى سدة الحكم ومن ثم تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى، وإحقاق كل ما يجب إحقاقه ومن ضمنه تحرير فلسطين وباقي بلاد المسلمين المحتلة .

وأشار إلى أن فلسطين كما العراق كما أفغانستان وكما كثير من بلاد المسلمين المحتلة والمغتصبة، مشدداً على أنه لا حل عملي وواقعي دون وجود كيان للمسلمين يدافع عن أعراضهم وبلادهم، ويطرد مستعمريهم.

وأكد صالح، على أن رؤية الحزب من قضية فلسطين، رؤية شاملة بمعنى أن لا ننصرف لبحث جزئيات وتفاصيل تصرف عن جوهر وأصل القضية، مضيفاً أن جوهر قضية فلسطين أنها أرض فلسطينية اغتصبت من قبل اليهود، وأن هذه البلاد يجب أن تعود لسلطان الإسلام والمسلمين وهذا لا يكون إلا بما يسمى مشروع التحرير فهذا التحرير لا يحتاج لجهود بسيطة ولا يحتاج لأعمال فردية وإنما يحتاج لجهود دولية تتمثل في جهات الجيوش الإسلامية لتحرير هذه الأرض.

وشدد على أن الحزب يمثل الإسلام الصافي من منابعه وأصوله، لذلك لا يمكن تصور إنخراطه في الحياة السياسية العملية وفقاً للأنظمة الحالية، مؤكداً على أن الحزب يمارس الحياة السياسية في الوقت الراهن من خلال محاسبة الحكام والأنظمة على تقصيرها.