أرجأ مجلس النواب اللبناني عقد الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس للبلاد إلى 31 أكتوبر المقبل، بعد أن كانت مقررة أمس الأربعاء.

وقال مصدر رسمي، إن رئيس المجلس نبيه بري أرجأ الجلسة لعدم تأمين النصاب الدستوري في جلسة الأربعاء.

وتأتي هذه الجلسة غداة إعلان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بدء مشاورات مع جميع الفرقاء السياسيين بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية.

يذكر أن منصب الرئيس اللبناني ظل شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014.

وللمرة الخامسة والأربعين على التوالي يحضر نواب 14 آذار إلى البرلمان من أجل انتخاب رئيس للبلاد، لكن خصومهم يغيبون، حيث يصر فريق 8 آذار على انتخاب ميشال عون رئيسا.

وقد هدد التيار الوطني الحر بالنزول للشارع لفرض انتخاب عون، لكن حدة الاحتقان تراجعت بعد بروز دينامية سياسية جديدة ومفاجئة.

وقال عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر ناجي حايك، إن لديهم خطة للنزول إلى الشارع "وهي جاهزة وبانتظار ساعة الصفر، لكن الأكيد أن مشاوراتنا الأخيرة خلال الأسابيع الماضية مع الرئيس الحريري تحمل بوادر إيجابية يمكن أن تؤدي للتفاهم على انتخاب الرئيس".

واعتبر القيادي في تيار المستقبل أحمد فتقت، أن "ما يقوم به الحريري طبيعي وربما يجد طريقة لإخراج لبنان من هذه الأزمة التي وضعه فيها حزب الله نتيجة إصراره على مقاطعة الانتخابات، إلا في حال تعيين ميشال عون رئيسا".