1- لا تغيير للأصدقاء
تقول كريستين ويلك (معالجة مختصة بشؤون الزواج في إيستون بولاية بنسلفانيا): "إذا كان حبيبك يحبك فلن يتكلف في تقبّل أصدقائك وأفراد عائلتك، فهذا يعني أن حبيبك لن يرفض طلبك إذا دعوته عند أحد أصدقائك في عيد الشكر، ولن تجده يسخر من حديثك عن علاقتك بهم ومشاكلك معهم".
وتضيف: "لا يمكنك التخلي عن أصدقائك المقربين أو علاقتك بأفراد أسرتك بناءً على أوامر حبيبك. إنه أمر صعب أن تجد الحب الحقيقي مع شخص يدفعك للاختيار بينه وبين الآخرين".
2- لا يطلب منك الكمال
كل منا يأتي في كتلة واحدة، كل منا فريد في شخصيته، ولديه عيوب شكّلت حياته وأضافت معنى لها. قالت بيتسي روس (طبيبة نفسية في ولاية ماساشوستس) إن الشخص الذي يستحق وقتك وجهدك سيجد طريقة ليحب بها كل جزءٍ فيك، بما في ذلك عيوبك.
وأضافت: "رؤية الصفات الجميلة فقط وتجاهل غيرها أمر سيئ في أي علاقة. فلا أحد يمكنه الحفاظ على الكمال وقتاً طويلاً في أي علاقة".
3- لا تكن شخصاً آخر
قالت كيرا جود (مدربة مختصة بشؤون المُطلقين) إن السعي وراء علاقة جيدة لا ينبغي أن يجعلك تقايض قيمك الجوهرية مقابلها. فالحب الحقيقي والراسخ ينشأ بين أناس يتمتعون بالشفافية وبصدق رؤيتهم لأنفسهم.
وأضافت: "أن تحاول أن تكون شخصاً آخر من أجل أن تُعجِب حبيبك أمر شاق ومرهق في الحياة". وتابعت: "هذا الأمر لن يمكنك الحفاظ عليه وقتاً طويلاً، خصوصاً إذا غيرت قيمك ومعتقداتك كي تناسب حبيبك، وقتها العلاقة لا أمل منها". كما أن تغيير مواقفك في الأمور الرئيسية في حياتك - مثل التي تتعلق باحترامك لذاتك، أو عائلتك، أو إخلاصك، أو روحانيتك، أو أمانك الاقتصادي - حتى تناسب معتقدات حبيبك تخلق نوعاً من الاستياء، وفي أغلب الأوقات تدفع العلاقة نحو الهاوية.
4- لا تتخلى عن أحلامك
وأضافت جود: "يتشارك أغلبنا في ميل طبيعي بداخلنا بأن نصبح محبوبين ومقبولين لدى الآخر، لكن تلك الرغبة لا ينبغي أن تكلفنا التخلي عن ذواتنا. لا يوجد شيء أكثر سعادة وحماسة من أن نُرى مقبولين في الواقع"، فأهدافك لا يجب أن تتغير بعدما وجدت حبيبك فقط لأنك أصبحت شريكاً في علاقة مع شخص آخر.
وقالت إيمي كيب (معالجة مختصة بشؤون الأزواج والأسرة في سان أنتونيو) إنك بالتأكيد قد تجد أحلاماً مشتركة ورؤى مستقبلية مع حبيبك، لكن تلك الأحلام والرؤى لا يجب أن تحل محل أهدافك الكبرى في الحياة. فأهدافكما ينبغي أن تمتزج معاً وليس أن تتنافس.
وأضافت إيمي: "مثلاً إن كنت شخصاً تحب مهنتك ومهتماً بها، فحبيبك عليه أن يشجعك في اتخاذك قرارات تمس مهنتك وتدعمها، وإن كنت دائماً ما تحلم بإنجاب أطفالٍ، فلا يجب أن تتخلى عن حلمك كي تسعد حبيبك. فهذه الأشياء ينبغي أن تتحدث فيها طوال فترة العلاقة، حتى يتعرف كل منكما على أهداف الآخر".
5- لا تغير ميزاتك
قبل أن يقدمك أصدقاؤك لأحدهم، ماذا يقولون عنك؟ كم أنت شخص لطيف ومتفهّم للآخرين، كم أنت ذكي ومرح، مهما كانت صفاتك الفريدة التي تميزك، لا تدعها تذبل من أجل علاقة ما، هذه نصيحة قالتها مورين فيورمان (معالجة مختصة بشؤون الزواج والأسرة في بوكا راتون بولاية فلوريدا).
وقالت أيضاً: "إذا أخبرك أحد الأشخاص بأنك تملك ميزة في شخصيتك لا تغيرها من أجل إنسان ينتقد ذات الميزة".
"قد تكون ممن يحب الخروج وتميل إلى كسب صداقات لكن هذا يجعل حبيبك غيوراً، أو قد تكون ممن يحب الانطلاق لكن حبيبك يستشيط غضباً من قلة تخطيطك في الحياة".
فإذا كان حبيبك يشعر بأن شيء بداخلك عليه أن "يتغير" اعتبر ذلك علامة خطر كبيرة في علاقتكما.
وقالت فيورمان: "إذا كان هذا شعور حبيبك تجاهك، أعتقد أن مستقبلكما معاً سيكون صعباً".
6- لا تغير عاداتك وهواياتك
أنت تحب التجول والتطوع بعد دوام العمل في مؤسسة محلية غير هادفة للربح، لكنك مؤخراً قمت بتأجيل كل ذلك حتى تناسب أوقات حبيبك. فأولوياتك عُرضة للتغير في أكثر الأيام حماساً في العلاقة وعند بدايتها، وتريد تمضية وقتك كله مع حبيبك. وتقول ديبرا كامبل (معالجة مختصة بشؤون الأزواج اختصاصية علم النفس في ميلبورن بأستراليا): "مع ذلك لا تدع شغفك ينسلّ من أجل أن تزدهر علاقتك".
وتوضح كامبل: "قد يكون الشخص الآخر في العلاقة هو حب حياتك، لكن من المهم التمسك بالأشياء الأخرى التي تحبها في حياتك، مثل: عاداتك وعملك وهواياتك التي تضيء طريقك وتجعلك شغوفاً، والتركيز على شغفك سيفيد علاقتك في النهاية".
وأضافت: "عندما تقوم بما تحب فإن ذلك يزيد من شعورك بالفرح، والسعادة، والشغف كي تعود وتستكمل علاقتك. ما يعني أنك في أفضل حالاتك مع ذاتك، وأكثر جذباً لحبيبك، فلا تتخلى أبداً عما يعطيك السعادة".