بالفيديو "لقاء خاص": أبو العينين.. عقلية حماس لا ترغب بإنهاء الانقسام ونقدر الجهود العربية لدعم وحدة الحركة

14542605_10208840901553056_578624359_n
حجم الخط

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبوالعنين، إن ملف الانتخابات المحلية كان لا بد ألا يتم إقراره لسببين، أولهما أنه لا يجوز إجراءها في قطاع غزة كون ذلك يعطي حركة حماس شرعية الاشراف والمتابعة، وبالتالي نفي جريمة الانقلاب عنها، والأمر الثاني أنه لا يجوز إجراء الانتخابات في جزء من الوطن على حساب الجزء الآخر.

وأعرب أبو العينين في لقاء خاص أجرته "وكالة خبر" معه في مكتبه برام الله، عن تأييده لقرار محكمة العدل العليا، موضحاً أنه كان لا بد من المحكمة أن لا تقر الانتخابات، حيث أن هذه الانتخابات بالأصل خدماتية اجتماعية، ولكن نتائجها سياسية، ولا يجب أن يتم منح حماس جائرة ترضية على ما فعلته في قطاع غزة.

وأشار إلى أن المحكمة أقرت الثالث من أكتوبر للنظر في استمرار الانتخابات في الضفة الغربية من عدمه، متمنياً أن لا يتم عقدها في الضفة الغربية دون غزة، حفاظاً على وحدة الوطن.

 وأوضح أبو العينن، أن إمكانية عقد الانتخابات في الموعد السابق أصبحت مستحيلة، متوقعاً أن يتم إعادة النظر في هذا الملف مرة آخرى، وذلك بسبب أن لجنة الانتخابات أعلنت أنه من الصعب إجراء الانتخابات في الوقت المحدد، بسبب ضيق الوقت.

 وبالحديث عن ملف الجنائية الدولية وملاحقة إسرائيل دولياً، أكد أبو العينين على متابعة رجال قانون دوليين عدة ملفات أمام محكمة الجنايات الدولية، في أكثر من قضية أساسية رئيسية واضحة، سواء كانت فردية أو جغرافية، حيث أن غالبيتها قدمت الوثائق والأدلة وأصبحت بأيدي القضاة الدوليين.

وبيّن أبو العينين، أن ملفات آخرى يتم إعدادها للتقدم بها أمام محكمة الجنايات الدولية، ضمن ملاحقة دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وبالإشارة إلى مطالبة نتنياهو للرئيس عباس بإقالة اللواء سلطان أبو العينين بسبب تحريضه على العنف، قال "إذا كان الذي طالب بفصلي هو الذي إختارني لهذا الموقع من حقه أن يطالب بذلك"، مضيفاً  أن هذا الأمر تدخل سافر في الشأن الفلسطيني، يراد من خلاله تكميم أفواه الشعب الفلسطيني ومنعهم من الحديث، والتصفيق لجرائم الاحتلال.

وأضاف أبو العينين، "سنقول كلمة الحق بصوت عالٍ ولن نخشى في الله لومة لائم، وليقول نتنياهو ما أراد، وإن كانت إتهامه لي بتحريضي على الغعنف، فذلك شرف كبير".

وحول جهود الرباعية العربية لإنهاء الخلاف الفتحاوي الداخلي، أوضح أبو العينين أن هذا الملف يتم مناقشته ضمن غرف مغلقة، معرباً عن أمله بأن لا يؤثر هذا الأمر على علاقة القيادة الفلسطينية بالأشقاء العرب.

وأكد على متانة العلاقة بين القيادة الفلسطينية والزعماء العرب وقيادات الدول العربية، متمنياً أن لا يصحب ذلك أي تفسيرات أو تأويلات، وذلك لحرص الرئيس على مترابط العلاقة الفلسطينية مع الأشقاء العرب وزعماء الدول العربية.

 ووفيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية، قال أبو العينين إن المصالحة ليست لها مكانة في عقلية حركة حماس، التي يتحكم في قرارها الإخوان المسلمين، مشدداً على أن حماس لن تقدم على إتمام المصالحة دون إذن من الإخوان المسلمين.

ولفت أبو العينين، إلى أن سقوط الإخوان المسلمين في الوطن العربي، جعلها تدفع بحماس إلى التمسك بقطاع غزة، وذلك ليكون القطاع منطلقاً جديداً لهم، مضيفاً " عندما تتحرر حركة حماس من تبعية الإخوان المسلمين نستطيع القول بأننا مقبلون على إنهاء للإنقسام الفلسطيني دون رجعة".

وفي شأن عملية السلام وإمكانية إجراء اتفاق سلام يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، أوضح أبو العنين، أن العقلية الاحتلالية الإسرائيلية تعمل على تكريس الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ضمن رؤية سياسية تهدف إلى ضرب قيام الدولة الفلسطينية وشرعنة الاستيطان.