نظم جناح فلسطين في معرض عمان الدولي للكتاب ممثلا بوزارة الثقافة ندوة تحت عنوان "المؤسسات المقدسية.. التحديات وآفاق المستقبل". تناولت الصعوبات والمعيقات التي تواجه مؤسسات القدس الثقافية وتهدد عملها.
وشارك في الندوة كل من عامر خليل مدير المسرح الوطني "الحكواتي" ورانيا إلياس مديرة مركز يبوس وادارها الشاعر عبد السلام العطاري ود.ربحي عليان.
وفي تقديمه سلط العطاري الضوء على الحكواتي ويبوس باعتبارهما صرحين ثقافيين في العاصمة المحتلة شكلا جزء من تاريخ وحاضر المدينة المحاصرة.
من جانبها قالت رانيا إلياس ان الثقافة في القدس ليست بخير معدده الأسباب المتمثلة في محاربه الاحتلال للمؤسسات الثقافية ومنع الدعم عنها وتراجع الاهتمام بالفنون الأصيلة لصالح المنتجات سريعة الاستهلاك وغياب السياسات الثقافية وما أسمته انغلاق الخطاب الثقافي.
في المقابل قالت إلياس أن التقافه في القدس ستظل بخير ما دام هناك مبدعون يعملون ويتحدون الظروف معددة بعض قصص النجاح التي سطرها هؤلاء المبدعون.
واعتبرت مديرة مركز يبوس أن الاحتلال يخنق روح القدس فهو يخصص مثلا 6 ملايين دولار لمهرجان تهويدي واحد في القدس وهو مبلغ قالت أنه يفوق ميزانية وزارة الثقافة الفلسطينية.
من جهته قال عامر خليل مدير المسرح الوطني" الحكواتي" أن القدس مؤسساتها محاصرة على أصعد بالاحتلال يحاربها ويمنعها من تلقي الدعم من السلطة الفلسطينية وهي لا تتلقى أي دعم من قبل بلدية الاحتلال والقطاع الخاص المقدسي لا يستثمر في الثقافة كما أن رجال الأعمال في الضفة "لا مصلحة" لهم في الاستثمار في القدس كونها ممنوعة عليهم، فيما يمنع الحصار المشاركات العربيه وأحيانا الأجنبيه من الوصول إلى القدس.
هذا وقدم خليل واليأس نبذة تاريخية عن مؤسستيهما، وطالبا بدعم البرامج والانشطة الثقافية في القدس لمنع طمس روحها وهويتها العربية.
وفي ختام الندوة دار نقاش حول سبل إسناد مؤسسات القدس في وجه الاحتلال وآليات تنفيذ هذا الإسناد.