لم تكن لحظةٌ عابرة
في اشتعال الهوى
حينما مرَّ طيفٌ ,
على سُحب من غرام
لا أنا قابض شهدها
لا ...
ولا نازل من فضاء العناق :
ندىً أو غمام
قلتُ ليْ :
كيف يصفو بكَ الوجدُ
ها هنا...
هل تُرى فاضَ عشق بهِ
أم تُرى خانكَ الوعدُ
في سماء , مازلت ترعى على ردفها
غيمة من حنين ؟؟
يا فتى قل :
ولا تترك الأشياء على رسْلها
في مرايا النجوم
جاءني صوتها
نادها من تخوم الجنونْ :
عُد بنا يا قلب,
فأنت الهوى
أنت سحر التماع هنا
في كلام العيونْ
فصحا الشعر من نومي
كي يرى ما أرى
لم يجد غير أشتاتها
في ثنايا الجفون
لم تكن ْ لحظة عابرة
إنها يوميَ الآن ,
في ساحة القلب تعدو
إنها الآن واقفة
بين صحويْ ,
وموج هنا لا يكفُّ :
عن حديث بها
أو لها
عن قميص
أو سريرٍ بها خالطَ الأنسامْ
لم تكن لحظة عابرة
كلَما قالها خاطريْ ...
تُشرقُ الأحلام
قلتُ كم يا امرأة
من وقت تبقى ,
لنسعى إلى سرّنا :
لحظة المُشتهى من هيامْ ؟
قالت :
لا تستعجل الوصل,
إنيْ رخامك
إني غمامكَ ,
فازرع هنا سهمكَ الفتان
إنني فيكَ يا أيها الرجلُ
فاكتب الأيام
لم تكن لحظة عابرة
إنها ذاتها
في البعيد القريب
رتَّبت موعداً
كان مزدحما بالكثيرِ الكثيرْ
من أجنداتنا
حيثما خبّأ القلبُ غيماتهُ
وارتضى أرقا لا ينام
فامسح
غبشا في المرايا ...
لابدَّ من نهر في مرآتنا يصفو
حملهُ الأحلام
هكذا قالت امرأة
سرُّها لا يُضام