قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مقابلة إنه قد يعود إلى صدارة المشهد السياسي البريطاني في محاولة لمنع حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي من إلحاق الضرر بالبلاد خلال ما يسمى "الخروج الحاد" من الاتحاد الأوروبي.
وبلير هو أول زعيم لحزب العمال البريطاني يحقق الفوز في ثلاث انتخابات عامة وكان قد حاز شعبية كاسحة في بداية السنوات العشر التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء لكن تأييده للغزو الأمريكي للعراق شوه سمعته بشدة.
وقال بلير في مقابلة مع مجلة "إسكواير" إنها "مأساة" أن يكون الاختيار المتاح للبريطانيين بين حزب محافظين عازم على خروج حاد وحزب عمال وصفه بأنه "يساري متشدد" ويعمل بعقلية الستينيات.
وقال "لا أعرف إن كان هناك دور لي... هناك حد لما أريد أن أقوله عن وضعي في هذه اللحظة."
وأضاف أن ما يحدث يدفعه بقوة للعودة لصدارة العمل السياسي لكن لن يتطرق إلى ذلك الآن.
وأثارت اختيارات ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي قلق المستثمرين الذين يعتقدون أن بريطانيا متجهة لخروج حاد من التكتل وهو ما يعني تخليها عن محاولة البقاء ضمن السوق الأوروبية الموحدة بهدف فرض قيود على الهجرة إليها من باقي الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 دولة.