تعادل المنتخب العماني الأول لكرة القدم ونظيره الأردني بهدف لمثله مساء اليوم، في المباراة التي أقيمت بينهما بمجمع السلطان قابوس الرياضي وديا ضمن استعدادات الفريقين للتصفيات المؤهلة لأمم آسيا.
بادر المنتخب العماني بالتسجيل عن طريق قاسم سعيد (29) وأدرك منذر أبو عمارة التعادل بعد مرور ثلاث دقائق فقط عبر قذيفة بعيدة المدى سكنت شباك فايز الرشيدي.
ظهر المنتخب العماني بشكل مغاير تماما عن ذي قبل حيث استعاد جانبا من بريقه ويبدو أن بصمات المدرب بدأت تظهر على الأحمر الطامح في التواجد بنهائيات آسيا بالإمارات.
وبالعودة لأحداث الشوط الاول فقد آلت الأفضلية بشوط المباراة الأول للمنتخب العماني الذي شكلت منظومته الهجومية المتكونه من عبد العزيز المقبالي وقاسم سعيد ومحسن جوهر خطورة بالغة على مرمى عامر شفيع، فتحرك الثلاثي بدون كرة وعدم تقيدهم بالمراكز كان له أثره في خلخلة الدفاع الأردني.
اعتمد الأحمر العماني على الهجوم المتنوع من العمق والأطراف، فتمريرات كانو ويسن الشيادي في اختراق عمق الدفاع الأردني في كثير من المناسبات، أما الاطراف فكان نشاطها ملحوظا عبر انطلاقات رائد ابراهيم من الجهة اليمني ومحمد المسلمي من الجهة اليسرى ، وشكلت العرضيات بعض الخطورة غير أن الدفاع الأردني نجح في استخلاص معظمها فضلا عن براعة عامر شفيع في التعامل معها.
تميز الأحمر العماني بسرعة التحول من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية، لذا شكلت الهجمات المرتدة الخطورة ونجح قاسم سعيد في تسجيل الهدف الأول عبر إحداها كما أهدر نفس اللاعب انفرادا كاملا بعامر شفيع عندما أودع تصويبته خارج المرمى.
من جهة أخرى بالغ المنتخب الأردني في هدوئه، وحاول لاعبوه الاحتفاظ بالكرة عبر التمريرات القصيرة من قدم لقدم مستفيدين بالمهارة في هذا الجانب، باحثين عن فتح ثغرة في الدفاع العماني الذي ظهر ملتزما بواجباته الدفاعية.
وجاء هدف المنتخب الأردني من تصويبة بعيدة المدى يتحمل الجانب الاكبر من مسؤوليتها الحارس فايز الرشيدي فلم تكن له ردة الفعل السريعة للتصدى لتصويبة أبو عمارة، كما لم يقم لاعبا الارتكار (كانو والشيادي) بالضغط على حامل الكرة لسد زاوية التسديد أمامه.
ومع انطلاق الشوط الثاني أهدر المنتخب الأردني ركلة جزاء بعدما تصدى لها باقتدار فايز الرشيدي كما أهدر أحمد كانو في الدقيقة 59 ركلة جزاء للمنتخب العماني احتسبها حكم اللقاء إثر عرقلة عبد العزيز المقبالي، غير أن عامر شفيع كان بالمرصاد لتصويبة كانو التي افتقدت دقة التوجيه .
تحسن شكل المنتخب الأردني، وتراجعت قوة المنظمة الهجومية العمانية يتراجع المعدل البدني لثلاثث الهجوم، لذا حاول لوبيز إنعاش خط وسطه الذي بذل مجهودا كبيرا، فزج بأول تغييراته في الدقيقة 70 بإشراك علي سالم بديلا لقاسم سعيد، ثم حارب السعدي بديلا لأحمد كانو، وفي الدقيقة 80 استعان بعمر المالكي بديلا لمحسن جوهر ثم دفع بالمدافع أحمد سليم بديلا محمد فرج الرواحي.
تسلم المنتخب الأردني جانبا من السيطرة على مجريات الأمور ولكن البطء عاب قدرة لاعبيه لاستغلال تلك السيطرة وترجمتها لأهداف.