قلل المرشح الجمهوري إلى الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب خلال المناظرة الرئاسية النارية الثانية مساء أمس الأحد، من تصريحاته المسيئة للنساء، معتبراً أنها حصلت "في غرفة ملابس"، كما شن هجوماً على الرئيس الأسبق بيل كلينتون معتبراً أنه "اعتدى على نساء". من جهتها، ردت الديمقراطية هيلاري كلينتون، على ترامب معتبرة أن تصريحاته تظهر حقيقة ما هو عليه.
بدأت المناظرة الثانية من أصل ثلاث للانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس الأحد، بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، من دون المصافحة الافتتاحية المعتادة بينهما، بعدما شن قطب العقارات هجوماً لإنقاذ حملته.
وقبيل المناظرة، ظهر ترامب علناً في مؤتمر صحافي مع ثلاث نساء اتهمن بيل كلينتون بالاعتداء عليهن جنسياً.
أعاد دونالد ترامب التأكيد على أن تصريحاته المسيئة للنساء حصلت "داخل غرفة ملابس"، فيما اعتبرت هيلاري كلينتون أنها أظهرت أنه غير مؤهل ليصبح رئيساً.
وقال ترامب لدى مواجهته من قبل مدير المناظرة الرئاسية الثانية، "بالتأكيد لست فخوراً بذلك، لكنه حديث حصل في غرفة الملابس". وردت منافسته الديمقراطية بالقول، إن "هذا ما هو عليه دونالد ترامب، والسؤال بالنسبة إلينا، السؤال الذي على البلاد أن تجيب عليه هو أن ليس هذا ما نحن عليه".
وخلال الدقائق الأولى من المواجهة المتوترة، هاجم ترامب كلينتون على خلفية استخدامها بريداً إلكترونياً خاصاً حين كانت وزيرة للخارجية، مهدداً إياها بأنه سيقاضيها حيال هذه المسألة في حال أصبح رئيساً.
وردت كلينتون على منافسها بالقول "من الجيد أن شخصاً بطباع ترامب ليس مسؤولاً عن القانون في بلادنا"، ليجيبها المرشح الجمهوري "لأنك ستكونين في السجن".
وقال ترامب لكلينتون "في حال فزت، سأوجه تعليمات للنائب العام لوضع مدع خاص للنظر في وضعك، لأنه لم يكن هناك يوماً هذا الكم من الأكاذيب والخداع".
قال دونالد ترامب، إن كراهية الإسلام "عار" و "لا توجد مشكلة" معهم، وعلينا التأكد من إبلاغ المسلمين عن المشتبه بأنهم إرهابيون. فيما قالت كلينتون إن على المسلمين الأمريكيين أن يشعروا بأنهم جزء من الولايات المتحدة، وأضافت بأن تصريحات ترامب عن المسلمين تمثل هدية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وإن ما يقوله ترامب عن المسلمين يجري استغلاله لتجنيد مقاتلين لتنظيم "الدولة الإسلامية".
كلينتون تقول إن هناك أطفالا يعانون في الحرب في سوريا بسبب العدوان الروسي ويجب على أمريكا أداء دورها، ولكن لن تسمح لأحد يشكل خطراً على الولايات المتحدة بالدخول إليها.
وعلى صعيد السياسة الدولية، أبدت المرشحة الديمقراطية تأييدها لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، متعهدة بالتحقيق في ارتكاب روسيا جرائم حرب في سوريا دعماً للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت كلينتون إنها تؤيد الجهود الرامية للتحقيق "في جرائم الحرب التي ارتكبها السوريون والروس وتحميلهم المسؤولية".
واتهمت روسيا بالسعي إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح ترامب من خلال سلسلة عمليات قرصنة إلكترونية.
وقالت كلينتون "إنهم (الروس) يفعلون ذلك للتأثير على الانتخابات لصالح ترامب".
وفي معرض رده، بدا ترامب رافضاً لنتائج أجهزة الاستخبارات بأن روسيا تقف وراء الهجمات، قائلا "ربما لا يوجد قرصنة".
وقبيل المناظرة، عقد المرشح الجمهوري مؤتمراً صحافياً مع نساء يتهمن بيل كلينتون بالاعتداء عليهن جنسياً، حيث ظهرت خوانيتا برودريك وكاثلين ويلي وبولا جونز وكاثي شيلتون اللواتي يتهمن بيل كلينتون بالاعتداء عليهن جنسياً في السبعينات والتسعينات، وأنهن تعرضن لهجوم من هيلاري كلينتون في معرض دفاعها عن زوجها.
وخوانيتا برودريك، التي ادعت في العام 1999 أنها تعرضت للاغتصاب على يد بيل كلينتون قبل 21 عاما، أنكرت شهادة خطية وقعتها العام الماضي تنفي فيها وقوع الحادثة.
وقالت برودريك إن "السيد ترامب قد يكون قال بعض الكلمات السيئة، ولكن بيل كلينتون اغتصبني، وهيلاري كلينتون هددتني".
وردا على تلك الاتهامات، قالت حملة كلينتون إن مناورة ترامب ليست إلا "عملاً يائساً".
والمتحدثة باسم حملة كلينتون جينيفر بالميري ذكرت في بيان لها "لسنا متفاجئين برؤية دونالد ترامب يواصل مسيرته المدمرة للوصول بهذه الحملة إلى الحضيض".