قررت ألمانيا، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، نشر قوات إضافية في تركيا للمساعدة في تشغيل طائرات المراقبة التابعة لحلف الأطلسي في إطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على داعش.
وحسب مسودة القرار التي قُدمت للبرلمان فإن مشاركة ألمانيا في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" جزء رئيسي من سياسة برلين الأمنية في المنطقة والتي تهدف إلى درء الخطر المباشر والفوري الذي يواجه ألمانيا وحلفاءنا والمجتمع الدولي.
وقالت مصادر حكومية إن إجمالي عدد القوات الألمانية المشاركة في الحرب على التنظيم يصل إلى 1200 جندي وإنه لن يجري زيادة عددهم على ذلك.
ومن المقرر أن تتمركز طائرات نظام الإنذار والمراقبة المحمول جوا "أواكس" في قاعدة قونية الجوية في جنوب تركيا. وستستخدم في عمليات الاستطلاع التي تدعم الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش".
ويوفر الجيش الألماني نحو ثلث فرق تشغيل وصيانة طائرات أواكس التابعة لحلف الأطلسي لكن القانون الألماني يتطلب موافقة البرلمان على كل مهمة. ولم تتوفر تفاصيل عن عدد الجنود الذين سيتم نشرهم.
ويشارك حاليا نحو 500 جندي ألماني في الحرب على "داعش" من بينهم أكثر من 240 في قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا حيث يتولون تشغيل ست طائرات مراقبة من طراز "تورنيدو" إضافة إلى طائرة إمداد بالوقود جوا. وينتشر جنود آخرون على ظهر فرقاطة ألمانية تعمل في شرق البحر المتوسط مع حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول.
ووافق حلف شمال الأطلسي على المهمة الجديدة لطائرات الأواكس في يوليو/تموز. ومن الممكن أن تبدأ الطائرات عملها هذا الشهر رغم أنها ستكون في بادئ الأمر دون أطقم ألمانية حيث لا يتوقع الحصول على موافقة البرلمان على توسيع الدور الألماني قبل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويشغل حلف شمال الأطلسي بعض طائرات أواكس من قاعدة قونية الجوية منذ أوائل العام الجاري في إطار مهمة منفصلة تم اعتمادها بعد أن أسقطت تركيا طائرة قاذفة روسية فوق الأراضي السورية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.