أكدت ثمانون منظمة أهلية اليوم الأحد، على أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل خطير، موضحةً أن نسبة البطالة ارتفعت إلى نحو 42%، وأن نحو 65% من السكان يعيشون تحت خط الفقر (38% فقر مدقع)، فيما يعتمد نحو 80% من السكان على المساعدات.
حيث وقعت محو ثمانون منظمة أهلية على نداء وجهته للمجتمع الدولي بمناسبة مرور عامين على انعقاد مؤتمر المانحين بالقاهرة لإعادة اعمار قطاع غزة.
وأرجعت المنظمات الأهلية هذا التدهور، إلى استمرار الحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 9 سنوات.
وأوضح النداء، أن قوات الاحتلال تفرض قيوداً مشددة على حركة المواطنين، وفي مقدمتهم المرضى والطلاب والتجار، وكذلك على حركة البضائع وفي مقدمتها مواد الإعمار، ما انعكس أيضاً على عملية الإعمار التي تسير بشكل بطيء في ظل تفاقم معاناة آلاف الأسر التي دمرت منازلها جراء العدوان الإسرائيلي صيف عام 2014، إضافة إلى الدمار الذي لحق بمقومات البنية التحتية، وفي مقدمتها النقص الحاد في المياه وتلوثها، وضعف استجابة الممولين لتعهداتهم في مؤتمر المانحين بالقاهرة في أكتوبر 2014، إضافة إلى الاعتداءات المستمرة للاحتلال بحق الصيادين والأراضي الزراعية.
وحذرت المنظمات الأهلية الموقعة من تداعيات تدهور الأوضاع في قطاع غزة على مختلف مناحي الحياة، خاصة على واقع القطاعات الأكثر هشاشة من أطفال ونساء ومسنين.
وأردف النداء، "إننا وبمناسبة مرور عامين على انعقاد مؤتمر المانحين بالقاهرة في أكتوبر 2014، داعية المجتمع الدولي خاصة الجهات المانحة الى الضغط الحقيقي والجدي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار بشكل كامل أمام حركة الأفراد والسلع وفي كلا الاتجاهين، بما يضمن أيضاً تدفق مواد البناء من دون شروط أو قيود، وإلغاء العمل بما يسمى آلية اعمار غزة GRM".
وأكدت المنظمات على ضرورة إسراع المانحين في الايفاء بتعهداتهم في مؤتمر القاهرة بما يضمن توفير السكن الملائم للأسر التي شردها العدوان الإسرائيلي، ومعالجة تداعيات العدوان والحصار والنمو الطبيعي للسكان، وبتوفير الاموال اللازمة لإعادة تأهيل القطاعات الرئيسية من الكهرباء والمياه والصرف الصحي والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية، والعمل الجاد من أجل توفير مشاريع تسعى لمواجهة الفقر والبطالة في قطاع غزة وتسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
