قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها المقاومة مع دولة الاحتلال عام 2011، كانت صفقة كبيرة ومشرفة يحفظها التاريخ في أنصع صفحاته.

وأضاف قاسم في تصريح خاص لوكالة "خبر"، أن هذه الصفقة شكلت حالة فريدة من أشكال الوحدة الوطنية، فقد شملت أسرى من مختلف المناطق والفصائل، بالإضافة إلى أسرى من ديانات أخرى، مشيراً إلى أن هذه الصفقة شكلت علامة فارقة ومميزة بين كافة مكونات الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الاحتلال كان يزعم أنه حقق  إنجازاً كبيراً في الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، ولكن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية خاضت المعركة  بمهنية عالية.

وبيّن قاسم أن هذا الإنجاز يسجل للأسرى الذين صمدوا وواجهوا الاحتلال بكل أساليبه، مؤكداً على  أن ملف الأسرى على سلم أولويات المقاومة، وعلى طاولة القرار المركزي لحركة حماس.

وفي الحديث عن صفقات آخرى قد تبرمها المقاومة مع دولة الاحتلال، أكد قاسم على أن حركة حماس لن تخوض في أي تفاصيل في هذا الشأن، مشدداً على أن حركته تضع قضية الأسرى نصب أعينها في أي مرحلة قادمة.

ويشار إلى أنه يصادف اليوم ذكرى صفقة وفاء الأحرار والتي بدأت عملية تبادل الأسرى صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر في العام 2011 حين قامت إسرائيل بالإفراج عن 477 أسيرا فلسطينياً وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي فيما قامت حماس بتسليم جلعاد شاليط إلى مصر.

كما أفرجت إسرائيل عن 550 أسيرًا فلسطينياً في 18 ديسمبر 2011 استكمالاً للصفقة، توجه 505 منهم إلى الضفة الغربية فيما توجه 41 إلي قطاع غزة.