بدموع الألم بدأ والد الطفلة سهام رامي محمود أبو كرش سرد تفاصيل مرض ابنته التي تعاني عدة أمراض، منها ضيق في الصمام والشريان الأورطي، والشريان الأبهري، والرسان الرئوي، جعلت من جسدها الضعيف لا يقوى على الحياة كباقي الأطفال.
وقال والد الطفلة لمراسل وكالة "خبر"، إنه تم تحويل ابنته سهام البالغة من العمر 10 أعوام، إلى مستشفى "تلهشمير" على حساب مؤسسة "بيرس" للسلام عام 2006، وقد تم عمل بعض الإجراءات اللازمة لعلاجها.
وأضاف "أبو كرش"، أن ابنته تحتاج في الوقت الحالي إلى عملية قلب مفتوح، لافتاً إلى أن نسبة انسداد الشرايين لدى طفلته أكثر من 90 %، حيث أنه تمت المخاطرة بحياة الطفلة من خلال عمل العملية لها في مستشفى المقاصد بالقدس أكثر من مرة، دون أن يكتب لها النجاح.
وأوضح أن ابنته عادت من مستشفى المقاصد إلى قطاع غزة منهكةً وهزيلة بعد إجرائها أكثر من عملية غير ناجحة، مضيفاً "الطبيب المعالج في مستشفى الرنتيسي قال لي نحمد الله أن الطفلة لم تمتْ تحت أيدي الأطباء، ولا تذهب بها إلى المقاصد مرةً أخرى".
وبيّن والد الطفلة، أنه قام بعرضها على وفد أمريكي خلال زيارة له إلى قطاع غزة، وعند تشخيص الحالة أخبرهم الوفد بضرورة إعادة الطفلة إلى المشفى الأول الذي قام بإجراء العملية لها "مستشفى تلهشمير" حفاظاً على حياتها، ولمقدرتهم الجيدة على تشخيص الحالة، لافتاً إلى أن المستشفيات المصرية رفضت إجراء العملية للسبب ذاته.
وقال "أبو كرش"، إنه توجه إلى رئيس مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى محمد النحال "أبو جودة"، حيث قام الأخير بمهاتفة وزير الصحة الدكتور جواد عواد وشرح له ما تعانيه الطفلة من مشاكل، مضيفاً أن الوزير وافق على إجراء العملية للطفلة في مستشفى "تلهمشير"، كما وقّع مدير دائرة العلاج بالخارج الدكتور بسام البدري على التحويلة بناءً على تعليمات الوزير.
تعمد واضح من قبل متنفذين في دائرة العلاج بالخارج وتلاعب بحياة المواطنين
وأوضح والد الطفلة، أنه تلقّى وعودات باستلام التحويلة، وعندما ذهب لاستلامها تفاجأ بتحويلها إلى مستشفى المقاصد، بالرغم من موافقة وزير الصحة على تحويلها لمستشفى "تلهشيمر"، وذلك لعلمه بطبيعة حالة الطفلة الصحية.
واتهم "أبو كرش" مدير دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتورة أميرة الهندي، بالتلاعب في حياة المواطنين والأطفال والمرضى، موضحاً أن "أبو جودة النحال" أخبره بأن الوزير وافق على تحويل طفلته للعلاج في مستشفى "تلهشمير"، وأن العائق في عدم تنفيذ التحويلة هي "أميرة الهندي" التي تقر تحويلات العلاج إلى إسرائيل.
وشكر والد الطفلة رئيس مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى محمد النحال، على دوره في التواصل مع الوزير واستصدار موافقته على تحويلة طفلته إلى مستشفى "تلهشمير"، مناشداً وزير الصحة بالعمل على إتمام التحويلة ومغادرة الطفلة إلى المستشفى لإجراء العملية.