تقدم الشرطة الإسرائيلية اليوم 15 لائحة اتهام في إطار قضية الفساد الكبرى التي يشتبه بتورط قياديين، تولوا مناصب وزارية، من حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، قوله أمس، إنه يوجد لدى الشرطة ستة شهود ملك في القضية. ولم يفصح دانينو عن تفاصيل الاتفاقيات مع هؤلاء الشهود، كما أنه يحظر نشر أسماءهم. ورغم ذلك، قالت مصادر في الشرطة إنه سيتم تخفيف لوائح اتهام ضد الشهود لكن لوائح اتهام ضد بعضهم ستقدم.
ووصف دانينو قضية "يسرائيل بيتينو"، خلال مشاركته في ندوة "سبت الثقافة" في مدينة بئر السبع، بأن "هذه إحدى قضايا الفساد الأكبر التي حدثت، ويوجد مشتبهون ليس من يسرائيل بيتينو فقط".
وتطرق دانينو إلى الكشف عن القضية عشية الانتخابات، وهو توقيت ينطوي على إشكالية، لكنه شدد أن "بإمكانكم الاعتماد علينا بأننا درسنا كافة الاعتبارات، وهذا لم يكن قرارا أوتوماتيكيا".
وأردف أنه "توصلنا هنا إلى شبهات كثيرة في مجال الرشاوى. والتحقيق سينتهي بحلول منصف أيار المقبل".
ويشار إلى أن المشتبهة المركزية في القضية هي نائبة وزير الداخلية السابقة وعضو الكنيست السابقة من "يسرائيل بيتينو"، فاينا كيرشنباوم، كذلك يتوقع تقديم لوائح اتهام ضد المدير العام السابق لوزارة الزراعة، رامي كوهين، وضد يسرائيل يهوشواع المقرب من ليبرمان، وضد اثنين آخرين من قادة "يسرائيل بيتينو" ومقربين من ليبرمان. كذلك تشتبه الشرطة بارتكاب وزير السياحة السابق، ستاس ميسيجنيكوف، مخالفات فساد في إطار هذه القضية.
وتشتبه الشرطة بأن المشتبهين شاركوا في طريقة جرى من خلالها تحويل ميزانيات مقابل دفع أموال إلى مقربين منهم أو تعيينهم في وظائف.
ويسود الاعتقاد في الشرطة أنه ستُقدم لوائح اتهام في قضايا أخرى مرتبطة بشركات في المستوطنات، وأبرز المتهمين في هذا السياق هو رئيس المجلس الإقليمي "شومرون" (السامرة)، غرشون مسيكا، الذي يعتبر أحد أبرز قادة المستوطنين. وجرى التحقيق مع مسيكا وآخرين بشبهة دفع رشاوى لكيرشنباوم، من أجل أن تعمل على شطب ديون لشركتهم.