عاد وفد قطاع غزة المشارك في مؤتمر القاهرة "عين السخنة" اليوم الجمعة إلى ارض الوطن، بعد حضور المؤتمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول أهدافه، ومهاجمة السلطة وحركة فتح لانعقاده ومن ساهم في إتمامه.
وقال عضو مجلس إدارة جامعة الأزهر بغزة الدكتور حسن أبو جراد، أن الوفد عاد إلى أرض الوطن بعد مشاركته في مؤتمر "عين السخنة"، بدعوة من المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
وأضاف أبو جراد خلال حديثه لوكالة "خبر"، أن من أبرز توصيات المؤتمرين الحفاظ على وحدة حركة فتح وتماسك أبنائها، ولم شملها تحت قيادة الرئيس محمود عباس "أبومازن"، إضافة إلى التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وتابع، أن هذه الصراعات الفتحاوية الداخلية، ومماثلتها الحمساوية الفتحاوية ما هي إلا كدآبة الأرض التي تنخرُ وتأكل منسأة سليمان حتى خر واقعاً، متسائلاً "هل ننتظر حتى تنخر الخلافات الداخلية نسيجنا الاجتماعي والتنظيمي والسياسي لنخر واقعين في وقت لا يوجد فيه من يمد يد العون لنا؟".
وأكد أبو جراد، على أهمية وحدة حركة فتح والحفاظعلى هيبتها، مستذكراً مسيرة الشهيد الراحل ياسر عرفات وكيفية استقبال الملوك ورؤساء الدول له في حين أنه قائد تنظيم في وقتها، ولكن تماسك الحركة والتوحد خلف لوائه أكسبه الهيبة الدولية.
وناشد أبناء فتح المخلصين بأن يلتفوا حول حركتهم التي لا تؤمن ولا تعرف للإقصاء أو نبذ الأخ مكان، مضيفاً "فتح هي البوتقة الطاهرة الكبيرة التي ينصهر فيها كل الفتحاويون ليصبحوا جسداً واحداً عصياً على الانكسار".
وتقدم أبو جراد، في ختام حديثه بالشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً، على إهتمامها بالقضية الفلسطينية وتمسكها بالثوابت، وحرصها على وحدة الصف الفلسطيني والفتحاوي، واستعدادها لتقديم كافة الامكانيات في سبيل تحقيق ذلك.
