العديد من الاشياء التي تُعرَف عن الإمبراطورية المغولية، بعضها مثير للاشمئزاز، وبعضها جيد، فمن الأمور الجيدة والهامة اعتمادها على نظام فعّال في البريد وتقارير الاستخبارات، ومن اسوأ صفات المغول بانهم كانو يفتقرون للنظافة، فهل تعلم أن الناس في الإمبراطورية المغولية لم يستحموا بتاتاً؟
لم يستحم المغول بسبب بعض الخرافات السائدة في ذلك الحين، فقد كانوا يعتقدون أن دورة المياه تسيطر عليها "التنانين"، والتي قد تصبح ملوثة بعد الاستحمام، الأمر الذي قد يؤدي إلى غضب التنانين التي تسيطر على المياه.
ولم ينفق المغول وقتا بالاستحمام، فلا عجب أنهم لم يغسلوا ملابسهم على الإطلاق، ولم يكن الناس في الإمبراطورية المغولية يبدّلون ملابسهم إلا بعد أن تتمزق وتصبح خرقًا بالية، لكن يكون الاستثناء الوحيد في المهرجانات والأعياد، حيث كانوا يرتدون أثوابًا خاصة.
من الطبيعي جدا أن تفوح رائحة سيئة من الشخص إن لم يستحم على الإطلاق طيلة حياته. لكن هذا الأمر كان مختلفًا بالنسبة للمغول، فقد كانت لهذه الرائحة قيمة كبيرة، فعلى سبيل المثال، إن أعطى الإمبراطور جنكيز خان ملابسه القديمة والممزقة والمتسخة لأحد الأشخاص، فإنه سيشعر بالفخر انذاك، مصدر هذا الشعور ليس عظمة القائد، إنما لأن بحوزتك شيئًا من رائحته!
وبالنسبة لنوع الملابس التي كانو يرتدونها فهي العباءات الطويلة التي تشبه القفطان، والتي كانت تختلف حسب الوضع الاجتماعي للفرد، كما كانت تختلف نوعية المواد المستخدمة في حياكة العباءة، والتي كانت: الحرير، الفراء، القطن، الجلد، الصوف، القطيفة.