أطلق صحفيون حملة إعلامية بعنوان (#غزة_اعمار_لم_يكتمل)، وذلك بعد مرور عامين على مؤتمر المانحين لإعادة اعمار قطاع غزة، ودخول فصل الشتاء الثالث على المتضررين، نتيجة عدم إدخال كميات كافية من مواد البناء.
وجاء ذلك اليوم الأحد، بحضور عدد من الصحافيين، حيث تهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على تباطأ عملية إعادة الاعمار، ولفت أنظار المجتمع الدولي، وزيادة الاهتمام الإعلامي في هذه القضية.
وقال الصحافي بلال جادالله ، إن هذه الحملة جاءت من أجل تسليط الضوء على المواطنين الذين هُدمت بيوتهم، ولم يصلها قطار الاعمار بعد عامين على هدمها، موضحاً أن هذه الحملة تستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المهندس جمال الخضري، على وجود آلاف الوحدات السكينة لم يتم إعادة اعمارها، خاصةً في ظل الحصار المفروض على القطاع، والبطيء الشديد في إدخال مواد البناء.
وأضاف الخضري، "على المانحين الالتزام بتعهداتهم بالكامل، وتوفير التمويل لكافة المنازل المدمرة"، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتوفير مواد البناء بالشكل والكمية المطلوبة.
وطالب المجتمع الدولي بتبني عملية إعادة الاعمار، مؤكداً على دور الصحافيين في تكثيف حملاتهم الإعلامية على هذه القضية من أجل إنهاء مأساة عائلات شُردت من منازلها.
في حين عبر المواطن أمجد المصري عن معاناته، قائلاً" أنا فقدت ابني الذي يبلغ من العمر ست سنوات والسبب في ذلك يعود إلى كرفانات الموت"، مؤكداً على عدم مقدرتهم العيش داخل الكرفانات، وذلك لرداءتها وعدم تحمل الأطفال لبرودتها في الشتاء، ودرجة حرارتها المرتفعة في الصيف.
وطالب المصري ، بتسريع عملية إعادة الاعمار قبل دخول فصل الشتاء نتيجة البرد القارص الذي لا يتحمله أي إنسان.
ويذكر أن إسرائيل شنت في يوليو 2014 حرباً على قطاع غزة استمرت لمدة 51 يوماً، أدت إلى استشهاد 2300 مواطن وجرح أكثر من 11 آلف آخرين، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 90 آلف منزل ما بين تدمير كلي وجزئي، ناهيك عن المنشآت والمؤسسات والطرقات.