افتتح مجمع اسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، امس، معرض الفنان التشكيلي يزن غريب، والذي تضمن عدة لوحات مرسومة بمادة القهوة، تناولت بعض المدن والقرى الفلسطينية القديمة بطرازها المعماري وحجارتها التي تروي حكايا الوطن والأزياء التراثية وطبيعة الانسان الفلسطيني وارتباطه بأرضه وهويته الثقافية.
وافتتح المعرض د. رغد دويك عضو مجلس بلدية الخليل بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية ونشطاء المجتمع المدني، من بينهم فهمي شاهين ممثلاَ عن القوى والفعاليات الوطنية وعبد الرحمن بدر رئيس جمعية انعاش الأسرة وجمال العملة مدير مركز أبحاث الأراضي والمحامي فريد الأطرش مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في محافظة الخليل.
لوحات بنكهة القهوة
في العاصمة السورية دمشق وعن طريق الصدفة بدأ الفنان الفلسطيني يزن غريب، الرّسم بالقهوة.. ذلك الشراب الذي دائمًا ما ألهم الشعراء والكتّاب، ليكون صديق الصباحات الجميلة والشاعرية.
وفي الوقت الذي انسكبت فيه القهوة على إحدى اللوحات التي كان يعمل على رسمها، اكتشف يزن أنّ الرسم بالقهوة فيه شيء من الجمال والإلهام لا يضاهيه شيء.
يزن غريب ابن مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقى في دمشق، وبدأت رحلته مع الرسم منذ طفولته، حيث كان يرسم بشكل دائمٍ في المدرسة والمنزل، ليقيم أوّل معرض له وهو في عمر 15 عامًا، إلى أن بدأ يتعلم الرسم بطريقة احترافية عندما التحق بجامعة بيت لحم، حيث كان يرسم وجوهًا للأشخاص والمناظر الطبيعية والشوارع والأضواء.
وعن الرسم بالقهوة، يعتبر يزن أنّ للقهوة رمزية خاصة لديه، خاصةً أنّه يجسد من خلالها وطنه وتراثه وفلكلوره، بالقهوة التي تشبه بلونها لون الأرض.
ولـ "نكهة الروح" ذكرى جميلة تربط الفنان بفنه فهي اسمٌ لمعرضٍ أقامه يزن في نيسان الماضي في بيت لحم، عرض خلاله أعماله التي رسمها بالقهوة.
ويقول يزن "إنّ أجمل ما في الرسم بالقهوة، ما قاله أحد الحاضرين لمعرضي الأخير "نكهة الروح": نحن نتذوق القهوة بعيوننا".
فبلون القهوة الذي يتّسم بالرّقيّ يرسم يزن المدن والقرى الفلسطينية القديمة التي تروي حكايا الوطن والأزياء التراثية وطبيعة الإنسان الفلسطيني وارتباطه بأرضه.