شهد مخيم خان الشيخ للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق تصعيداً متواصلاً في حجم العمليات العسكرية وأعمال القصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
جاء ذلك خلال تصريح لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، حيث أوضحت المجموعة اليوم الاثنين، أن طائرات النظام السوري عدة براميل متفجرة على المزارع الشرقية ومحيط شارع شرف والإسكان، كما تم استهداف مزارع خان الشيح بصاروخي أرض أرض من نوع فيل.
وأكدت أن المنطقة المحيطة بالمخيم امتداداً لطريق زاكية خان الشيح يتعرض لقصف عنيف وسط أنباء عن محاولة النظام اقتحام مزارع خان الشيح.
وتتحدث مصادر اعلامية مقربة من النظام عن سقوط عدد كبير من القتلى جراء الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري ومجموعات المعارضة المسلحة في منطقة دير خبية القريبة من مخيم خان الشيح.
في غضون ذلك، فُقد الشاب الفلسطيني "شادي محمود ديب منصور" (20) عام من أبناء مخيم اليرموك، وهو في طريقه إلى تركيا، حيث وصل إلى منطقة الباب في حلب في 9 يناير 2016، وفقد في هذا التاريخ، فيما ناشدت والدته بمساعدتها بأي معلومات عنه وعن مصيره.
يذكر، أن تنظيم الدولة - داعش يسيطر على مدينة الباب التي تبعد عن مدينة حلب 38 كيلومتراً نحو الشمال الشرقي منذ شهر يناير 2014، ويواجه المدنيون صعوبة في مغادرتها بسبب التشديد المفروض من قبل التنظيم، في ظل قصف جوي روسي وسوري يستهدفها.
إلى ذلك تشير الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منذ بداية الصراع الدائر في سورية وصل إلى (289) شخصاً.
وفي سياق أخر، أطلقت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، "الأسبوع الطبي الثالث لأهل مخيم اليرموك" وذلك في بلدة يلدا جنوب العاصمة السورية دمشق، وسيشمل عيادات عديدة يتم خلالها تقديم معالجة مجانية، كما ستقدم الأدوية المناسبة للحالات المرضية.
وأوضحت الهيئة أن 170 حالة مرضية ضمن عيادات الداخلية والأطفال وصلت إليها في اليوم الأول للحملة وتلقت العلاج كما حصلت على الدواء مجانا، مؤكدة أن برنامج الحملة يستمر طيلة 7 أيام.
يذكر أن سيطرة تنظيم الدولة على المخيم المحاصر في إبريل 2015 أجبرت المئات من العوائل الفلسطينية على ترك منازلها والنزوح إلى البلدات المجاورة، وذلك بعدما سهلت مجموعات جبهة النصرة سيطرة "داعش" على المخيم المحاصر.