صوّرت أم صبي صغير طبيب الأسنان والجراح هوارد شنايدر، 78 عاماً، في جاكسون فيل في فلوريدا بالولايات المتحدة، والذي تميز بالوحشية في تعامله.

وصورت الأم خفية ما بحدث بـ"عيادة الرعب"، حيث كان ابنها مربوطاً بكرسي والصبي الصغير يصرخ بأعلى صوته دون أن يكترث الطبيب للأمر.

وأدلى العديد من الأطفال مع أهاليهم بشهادتهم حول ما كان يجري في عيادة الطبيب. وكان أغرب ما في الأمر أن هذا الطبيب كان يخلع أسنان لا يوجد داع لاقتلاعها.

وكان الطبيب هوارد يستغل حالة مرضاه لإجراء عمليات جراحية لا حاجة لها، وبهذه الطريقة قبض ملايين الدولارات على علاجات لم يكن مرضاه يحتاجونها.

وكشف هذا الطبيب سيدة تدعى براندي موتلي وهي أم لطفلة صغيرة عمرها 6 سنوات، فعندما أخذت ابنتها برييل إلى العيادة من أجل قلع أحد أسنانها، لم تجر الأمور كما هو متوقع. حيث طلب منها أولاً أن تنتظر في الصالة المخصصة للانتظار وأن لا ترافق ابنتها، وهذا شيء غير معتاد عندما نصطحب ولداً إلى طبيب الأسنان.

بعد قليل خرجت ابنتها يلطخها الدم وقد اقتلع 7 من أسنانها الأمامية، وكانت الصغيرة في حالة فرط تنفس بسبب الهلع. لم تجد براندي أحداً يعطيها شرحاً مقبولاً، فأخذت ابنتها بسرعة إلى قسم الطوارئ في المستشفى.

ونفّست عن غضبها عبر صفحات الفيسبوك، لتنتقل المعلومة كالبرق ناشرة سمعة سيئة لهذا الطبيب السبعيني.

وكان 1000 مريض آخر قد تعرضوا للإساءة على يد هذا الطبيب عندما كانوا صغاراً، وبدأ الأهالي يتكلمون ويتظاهرون من أجل توقيف هذا الطبيب. ثم اكتشفوا أنه لوحق بتهمة الاحتيال من قبل ولاية فلوريدا. كما أنه اقتلع سنة 1995، ما لا يقل عن 16 سناً لولد عمره 3 سنوات بدون داعٍ.

ما زال الدكتور هوارد شنايدر ينكر كل هذه الاتهامات، وبرغم الشكوك التي تحوم حوله، ما زال يمتلك الحق بممارسة المهنة.

لذا على الأهل التدقيق في اختيار طبيب الأسنان لأولادهم، وعدم الوثوق بالطبيب الذي يفرط في اقتلاع الأسنان أو في وصف الأدوية.