مهندسون فلسطينيون يبدون ارتياحهم وحماسهم لإطلاق إطار نقابي لهم بالشتات

التقاط
حجم الخط

في ظل حالة التهميش وغياب المرجعية النقابية الفلسطينية لاسيما بعد اتفاق أوسلو وانحسار معظم الاتحادات والاجسام والأطر النقابية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني ضمن أراضي السلطة الفلسطينية أبدى مهندسون فلسطينيون لاجئون في دول عربية وإسلامية عدة ارتياحهم لإطلاق إطار نقابي على المستوى الدولي يهتم بقضاياهم ويعنى بشؤونهم على مختلف الصعد الخدمية والتدريبية والتطويرية.

 

وأشار المهندس" ف.ب" المقيم في تركيا إلى أن مثل هذه الأطر والاتحادات النقابية الفلسطينية باتت تشكل حاجة ملحة للنهوض بواقع مختلف الشرائح النقابية والمهنية كونها تقدم خدمات للمهنيين وللمجتمع الفلسطيني في ذات الوقت تحديداً في ظل عدم وجود أطر ناظمة ترعى حقوقهم ومصالحهم وحاجاتهم المتزايدة باصظراد في دول الشتات.

 

بدوره أشاد المهندس " أ.م" المقيم في ماليزيا بهذه الخطوة واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها تعزيز أواصر العلاقة بين المهنيين وجمعهم في إطار واحد يدعم فكرة التنسيق والتشبيك فيما بينهم لما فيه من جسر للهوة بين النقابيين الفلسطينيين أصحاب المهنة الواحدة وبما يسهل تبادل الخبرات ونقل التجارب.

 

إلى ذلك اعتبر الدكتور المهندس" ص.ع" من المملكة السعودية أن هذا الإطار الفلسطيني الدولي يشكل فرصة مناسبة له ولزملائه من المهندسين كي ينخرطوا في خدمة قضيتهم عبر مهنتهم وخبراتهم المتراكمة والمكتسبة.

 

من جانبه شدد المهندس أحمد ابو جميع رئيس رابطة المهندسين الفلسطينيين في لبنان على ضرورة إنجاز هذا المشروع كونه يصب في مصلحة المهندسين الفلسطينيين في لبنان في ظل حالة حرمانهم من ممارسة المهنة بحيث يدعو هذا الإطار إلى طرح مشاكلهم واحتياجاتهم في مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية ليصار إلى رفع هذه المعاناة المتفاقمة والمتزايدة نتيجة فقدانهم لأبسط حقوقهم النقابية.

 

رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي المهندس ابراهيم ابو ثريا أعرب عن استعداد اللجنة التحضيرية للمؤتمر لتذليل كل العقبات من أجل عقد هذا المؤتمر بما ينعكس إيجاباً على فئة المهندسين الفلسطينيين في كل مكان في هذا العالم مؤكداً على أنه في ظل تحول العالم إلى قرية صغيرة وفي عصر التطور وثورة التكنولوجيا بات لزاماً علينا أن نتجاوز الحدود ونفتح الآفاق أمام مهندسينا الفلسطينيين ليكونوا لبنة أساسية داعمة لمشروع العودة والتحرير ولذلك قررنا أن تكون إحدى أبرز فقرات هذا المؤتمر هي دورة في التعليم والتشغيل عن بعد حتى نكسر كل الحواجز والمعوقات وهي فكرة أطلقها تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا وسيتابع فيها بعد النجاحات التي حققتها في حل جزء من مشكلة البطالة لدى هذه الشريحة المهنية.

 

يشار إلى أن مؤتمر التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين سيعقد في اسطنبول برعاية رسمية تركية وبحضور المئات من المهندسين الفلسطينيين من مختلف أنحاء العالم.