أظهرت صور جديدة بثها المكتب الإعلامي لـ "ولاية دمشق" التابع لتنظيم داعش عناصر من "جهاز الحسبة" يقومون بجولة تفقدية بأحد الأسواق في مخيم اليرموك جنوبي مدينة دمشق.
وتوضح الصور قيام عناصر الحسبة بفرض أحكام وعقوبات على أفراد اتهموا بمخالفة "الشرع"، حيث يقوم أحد العناصر بجلد شخصين أمام المارة أحدهما أتهم ببيع الدخان، فيما الآخر جلد بتهمة السرقة "تعزيراً"، وعادة ما يقوم التنظيم بتنفيذ عقوبة قطع اليد على المتهم بالسرقة.
كما أظهرت صور أخرى عناصر من التنظيم يقومون بحرق كمية كبيرة من السجائر، قيما يقوم آخرون بتوزيع ما أطلق عليه "الرداء الشرعي" للنساء، إضافة إلى مراقبة السلع الغذائية في المحلات التجارية.
واعتبر الناشط وسيم دغمش من ريف دمشق هذه الاجراءات بأنها "تضييق الخناق على الناس في مخيم اليرموك الذي يعاني حصارا".
وأضاف دغمش في تصريح لموقع "ARA News" أن "التنظيم يحاول إبراز نفسه على أنه مازال قويا يمكنه فرض أحكامه على رقاب الناس"، مؤكداً أن"وجود التنظيم في ريف العاصمة "هش" مستغلاً انشغال الفصائل المعارضة السورية في الحرب مع النظام.
يسيطر تنظيم "داعش" على منطقة الحجر الأسود جنوبي العاصمة السورية دمشق، كما يسيطر على الأجزاء الجنوبية من مخيم اليرموك المجاور وجوانب من أحياء القدم والعسالي والتضامن.