أكدت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، على أهمية وحدة الجهود الرسمية والشعبية في مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني خلال إحياء فعاليات مئوية وعد بلفور, وبما يمكّن من تحويل ذكرى مرور مئة عام على صدور الوعد إلى مناسبة لاستنهاض القوى والطاقات وتركيزها من أجل تحقيق إنجازات ملموسة للشعب الفلسطيني، ورفع الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا نتيجة للوعد المشؤوم.
وقالت الدائرة في رسالة وجهتها للجاليات الفلسطينية في بلدان الاغتراب عبر اتحاداتها وأطرها ومؤسساتها، إن من شروط نجاح الحملة المقرر لها أن تمتد من 2/11/2016 وحتى 2/11/2017 استنادها إلى برنامج الإجماع الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وألا تكتفي بإصدار بيانات الشجب والإدانة بل تعمل على استثمار الزخم الدولي المؤيد لشعبنا في مراكمة الإنجازات لصالح شعبنا وقضيتنا.
وحيّت الدائرة الجهود التي تبذلها عدد من الهيئات والأطر الوطنية التي شكلت لهذه الغاية، ودعت إلى تعميم الفكرة على كل أماكن لجوء وانتشار الشعب الفلسطيني، وتشكيلها بحيث تتسع لكل القوى والتيارات والاتجاهات السياسية الفلسطينية، فضلا عن القوى المؤيدة والصديقة، لأن المهمات المنوطة بهذه الحملة أكبر من طاقات أي طرف أو اتجاه بمفرده.
ولفتت الدائرة إلى الاجتماع الذي بادرت إليه الدائرة وشاركت فيه دوائر منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والفصائل وعدد من مؤسسات المجتمع المدني أكد على أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية، وإشراك كل قوى الشعب الفلسطيني وتجمعاته، وخلص إلى ضرورة الاتصال بكل اللجان والحراكات القائمة ودعوتها للتوحد في إطار الحملة الشاملة، كما أكد على أهمية طرح الموضوع في اللجنة التنفيذية والعمل على استصدار قرار وطني بإطلاق الحملة وبناء مرجعية موحدة للحملة.
وشددت الدائرة على الأهمية القصوى لتحديد أهداف واضحة للحملة أهمها الدعوة لجعل العام 2017 عاما لإقامة الدولة الفلسطينية ومطالبة بريطانيا بالاعتذار عما سببته من نكبة ومعاناة للشعب الفلسطيني والتكفير عن جريمتها التي ارتكبتها من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما أشارت الدائرة إلى أهمية استصدار قرارات واضحة من المنظمات الدولية والإقليمية كالجامعة العربية وعدم الانحياز، والوحدة الإفريقية، وسائر المنظمات الإقليمية والدولية الممكنة، وإعداد ملفات قانونية وسياسية وتنسيق حملات إعلامية بشأن الحملة والفعاليات الخاصة بمئوية وعد بلفور.
وحول دور الجاليات في هذه الحملة دعت الدائرة إلى تشكيل لجان تنسيق موحدة في كل بلد مهمتها الإعداد المشترك والموحد لهذه الفعاليات، وإعداد خطة تحرك ووضع أهداف واضحة لكل تجمع أو بلد، ووضع تصورات أولية حول الفعاليات والأنشطة الممكنة : مذكرات، مسيرات، رسائل، ندوات، اتصالات بالبرلمانات، أنشطة متخصصة كالدراسات القانونية، والتخطيط لإقامة فعاليات مركزية في العواصم والمدن الرئيسية.
وركزت دائرة شؤون المغتربين على أهمية الاتصال بأصدقاء الشعب الفلسطيني ولجان التضامن ودعوتها للانخراط في الحملة، والعمل لتشكيل لجان خاصة بالحملة إن لم تكن موجودة، وعلى وضع أهداف سياسية واضحة والتركيز على بريطانيا والإدارة الأميركية وفرنسا وألمانيا وكندا وباقي الحكومات الغربية التي لا زالت تعارض، أو مترددة، في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.