أصدر قاضي المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة على الفتيين خضر أبو غنام وأمير أبو الهوى حكماً بالسجن الفعلي لمدة 5 أشهر، و6 أشهر وقف تنفيذ لمدة 3 سنوات، فيما حكم على الفتى هيثم خويص بـ 200 ساعة "دورة"، و10 أشهر وقف تنفيذ لمدة عامين.
يشار إلى أن الفتية أبو غنام وأبو الهوى وخويص اعتقلوا بتاريخ 10-12-2015، من قبل أفراد وحدة مستعربين في قرية الطور تخفوا بملابس سيدة محجبة، ووجهت لهم تهمة "إلقاء الحجارة باتجاه مركبة للمستوطنين في قرية الطور".
حيث تعرض الفتية وأعمارهم تتراوح بين 14-15 عاماً، للضرب المبرح خلال الاعتقال، كما تم اقتيادهم إلى أرض خالية في الطور، وتم تفتيشهم وإجبارهم على خلع ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب، ثم حولوا للتحقيق في مركز الشرطة، وتعرضوا للاعتداء والتهديد.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فقد عرض هؤلاء الفتية على المحكمة عدة مرات، وتنقلوا بين مركز شرطة "المسكوبية" وسجن "الشارون"، ثم أفرج عنهم مطلع العام الجاري بشرط الحبس المنزلي لحين انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم.
وأوضح المركز أنه فُرض على الفتى خضر الحبس المنزلي والإبعاد إلى بيت حنينا، وعلى الفتى أبو الهوى بالحبس المنزلي والإبعاد إلى قرية بيت صفافا، وحرما طوال أشهر الإبعاد والحبس المنزلي من التوجه إلى مدرستهما، ثم سمح لهما في أيار الماضي بتقديم الامتحانات النهائية، والعودة إلى منازلهم في الطور.
وفي ذات السياق، أفادت والدة أبو غنام بأن نجلها طوال الفترة الماضية كان بالحبس المنزلي، وحتى المدرسة سمح له بالذهاب إليها بشرط وجود مرافق، وحرم من الخروج من باب المنزل ورؤية أصدقائه.
وقالت "حاولنا توفير احتياجاته وتعويضه عن فترة الحبس المنزلي لعدم انعكاس ذلك على نفسيته ووضعه، حتى صدر الحكم ضده بالسجن الفعلي".
وأوضحت أن نجلها أصيب برضوض مختلفة يوم اعتقاله، وبنزيف في أصبعه بسبب شدة الضرب الذي تعرض له علمًا أن الجبص كان عليه.
وأشارت إلى أن القاضي حكم على نجلها والفتى أمير بالسجن الفعلي لمدة 5 شهر، وعليهما تسليم نفسيهما لقضاء حكمهما بتاريخ 8-12-2016، مؤكدة أنهم سيقدمون استئنافًا للمحكمة العليا.