زار مدير عام "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" في لبنان, حكم شهوان المخيمات الفلسطينية في منطقة صور, في إطار الجولات التي يقوم بها, والتقى بالفصائل الفلسطينية، الأربعاء، في مدرسة الأقصى في مخيم الرشيدية، بحضور مدير منطقة صور الاستاذ فوزي كساب.
وتلا القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي", أبو سامر موسى، باسم الفصائل الفلسطينية، مذكرة تتمحور حول دور "الأونروا" ومسؤولياتها، وتتضمن ملاحظات حول عمل "الأونروا" ومتطلبات أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان بشكل عام.
وأكدت المذكرة على أن اللاجئين الفلسطينيين مستمرون بالمطالبة بحقوقهم، لأن "الأونروا" أنشئت بسبب قضيتنا، لتوفر لنا الرعاية والإغاثة والتشغيل لحين حل قضيتنا وعودتنا إلى ديارنا التي هُجرنا منها.
وقالت: "لا تزال التقليصات المتزايدة للخدمات والتقديمات من قبل الوكالة موجودة، وتأثيرها السلبي يتزايد في ظل وجود نازحين من سوريا إلى لبنان ما يفاقم الأوضاع سوءاً.
وأضافت المذكرة: "في الوقت الذي نؤكد فيه على تمسكنا بالحقوق المتعلقة بالاحتياجات المعيشية والحياتية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل كامل وغير منقوصة، فإن واجباتنا تجاه أهلنا تُملي علينا المزيد من المطالبات والتحركات باتجاه (الأونروا) لحثها على القيام بواجباتها تجاه أهلنا اللاجئين الفلسطينيين عموماً والقادمين من سوريا خصوصاً واستكمال إعمار مخيم نهر البارد".
وطالبت المذكرة بزيادة عدد العاملين في قسم الصحة التنظيفات وبزيادة عدد الصفوف والمعلمين في المدارس، بما لا يزيد عن 30 طالباً في كل صف، وتوسيع الاختصاصات في كلية سبلين المهنية، وبناء معاهد مهنية في كافة المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها مخيمات للاجئين الفلسطينيين.
وبخصوص موضوع الطبابة، طالبت المذكرة برفع مستوى التغطية بشكل كامل بما يتلائم مع وضع المريض ومراعاة عدم القدرة على دفع كلفة الاستشفاء المرتفعة، كما طالبت بفتح كافة المستشفيات للمريض دون عوائق، وتوضيح العقود بين "الأونروا" والمستفيد لكي لا يقع الأخير بين طمع المستشفيات وعدم معرفته بقانون "الأونروا".
وشددت المذكرة على أن "يتم توفير كل النفقات المتعلقة بالطبابة وافتتاح مستشفى مركزي جامعي ليتولى معالجة الأمراض المكلفة للأبناء الشعب الفلسطيني.
كما طالبت برفع مستوى التوظيف في كافة مجالات العمل بما يلبي ويسهل احتياجات ومتطلبات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وإعادة النظر في المعايير التي تعتمدها "الأونروا" في التعاطي مع حالات العسر الشديد، والعمل على إستيعاب كافة العائلات والأفراد الذين يعانون من الفقر الشديد.
من جهته، أعرب شهوان عن ارتياحه للقاء الفصائل، وقال: "نحن نقدر الظروف القاسية التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون بسبب هذه التقليصات، التي قامت بها المؤسسة نتيجة الأزمة التي تمر بها".
وأشار إلى "أننا سنعمل جاهدين وسنبذل جهدنا في تحصيل الأموال والمساعدات من الدول المانحة، حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة التي نواجهها، وتؤثر تأثيراً كبيراً على وضع اللاجئين".
وشرح شهوان خلال اللقاء خطوات إدارة المرحلة وطبيعة التحديات وأوضاع الوكالة.