سفيرة الاتحاد الأوروبي تطلع على سير عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد

1
حجم الخط

 اطلعت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان "كريستينا لاسن"،  خلال زيارتها لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، على سير عملية إعادة الإعمار والمناطق التي ستشهد إعادة إعمار بيوت العائلات التي لا تزال نازحة بفضل هبة بقيمة 12 مليون يورو كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عنها مؤخرا.

 

وقالت السفيرة في هذه المناسبة:" استجابة لطلب الحكومة اللبنانية التي دعت إلى زيادة الدعم لعملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد، قرر الاتحاد الأوروبي تقديم مبلغ 12 مليون يورو يضاف إلى 44 مليون يورو قدمها الاتحاد على مر السنوات الماضية لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار."

وأضافت:" أقوم اليوم بزيارة مخيم نهر البارد للمرة الأولى بهدف الاطلاع على عملية إعادة الإعمار، وقد التقيت بلاجئين فلسطينيين عادوا إلى بيوتهم وآخرين ما زالوا ينتظرون العودة، ونحن سعيدون لرؤية الإنجازات المحققة إلا أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل."

 

وبينت أنه عاد حتى اليوم حوالي نصف العائلات التي نزحت من المخيم إلى البيوت التي تم إعادة إعمارها بفضل دعم مختلف الجهات المانحة الدولية، وبناء على التمويل الحالي المخصص لعملية إعادة الإعمار، من المتوقع أن تعود 3400 عائلة أو 70% من السكان إلى المخيم بحلول عام 2019.

 

وقال مدير عام الأونروا في لبنان حكم شهوان الذي رافق الوفد إن الأونروا تقدّر الدعم المهم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للاستجابة لأزمة مخيم نهر البارد، كما وتقدر الشراكة والتعاون بين الوكالة والاتحاد، مضيفا:" ليست هذه الزيارة إلا دليلا على دعم الاتحاد الأوروبي والأونروا لسكان هذا المخيم".

 

وأوضحت الأونروا أنها تسعى مع الحكومة اللبنانية والجهات المانحة إلى إنجاز عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد بشكل كامل. وأن المساهمات التي أعلن عنها أمام الحكومة اللبنانية والمفوض العام للأونروا والجهات المانحة الدولية في السراي الحكومي في 5 تشرين الأول شكلت زخما جديدا لجهود إعادة الإعمار.
وفي هذا الإطار، تدعو الأونروا إلى حشد المزيد من الأموال لاستكمال ما تبقى من عملية إعادة الإعمار وعودة 1577 عائلة ما زالت نازحة.

 

منذ عام 1971، حافظ الاتحاد الأوروبي والأونروا على شراكة استراتيجية يحكمها هدف مشترك وهو دعم التنمية البشرية ومساندة الاحتياجات الإنسانية وتقديم الحماية للاجئي فلسطين، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشارت الى أن الاتحاد الأوروبي اليوم يعد أكبر مانح متعدد الطرف للمساعدات الدولية المقدمة للاجئي فلسطين، وأن هذا الدعم الأكيد والمستمر من الأونروا يمكن من توفير التعليم لما يقارب نصف مليون طفل وخدمات الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 3,5 مليون مريض في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. وسمحت الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين بالحصول على مستوى تعليمي أفضل وعيش حياة صحية والوصول إلى فرص العمل وتحسين ظروفهم المعيشية ما يساهم في تقدم المنطقة برمتها.

 

وأعلن الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول 2016 عن مساهمة قدرها 12 مليون يورو لدعم جهود الأونروا في إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان، والتي تضاف إلى مبلغ 20,435,416 مليون يورو كان الاتحاد قد قدمها سابقا.
إلى جانب ذلك، ساهم الاتحاد الأوروبي منذ أحداث نهر البارد عام 2007 بـ23,553,674 مليون يورو لدعم جهود الإغاثة والإنعاش للسكان النازحين، بالتالي ستصل مساهمة الاتحاد الأوروبي الإجمالية إلى حوالي 56 مليون يورو بعد التوقيع على الاتفاق الجديد.
أما مبلغ الـ12 مليون يورو الذي سينفق من أجل تعزيز الاستقرار والسلام، سيسمح بعودة 400 عائلة وبناء 87 وحدة تجارية.
ويأتي هذا الدعم ليضاف إلى المساعدات السابقة التي قدمها الاتحاد الأوروبي والتي سمحت بعودة 350 عائلة وبناء 68 وحدة تجارية ما سمح لأهالي المخيم بإعادة تحريك عجلة اقتصادهم.