أحيت سفارة فلسطين لدى بلجيكا وحركة فتح، الذكرى الـ12 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات بمهرجان جماهيري ضخم بإحدى القاعات الكبرى في العاصمة بروكسل.
وأقيم المهرجان بحضور دبلوماسي عربي مميز، وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وحشد جماهيري من الجاليتين الفلسطينية والعربية.
وقال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، عبد الرحيم الفرا، في كلمته في المهرجان، "إن الرئيس الشهيد أبو عمار قضى آخر ثلاث سنوات من عمره في مقر الرئاسة برام الله وهو محاصر لأنه رفض التنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وهي ببساطة شديدة: القدس عاصمة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران من عام 1967، وحق العودة للاجئين للفلسطينيين طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف الفرا: "هذه هي ثوابت ياسر عرفات التي من اجلها استشهد وهي اليوم وغدا ثوابت الرئيس محمود عباس، هي ثوابت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
واشار الفرا، الى ان الرئيس محمود عباس، ومعه اخوانه ورفاقه في قيادة منظمة التحرير يخوضون اليوم معارك شرسة على كافة الأصعدة السياسية، والقانونية، والدبلوماسية، والثقافية والاقتصادية، من اجل تجسيد حلم شعبنا في قيام دولته كما أرادها ياسر عرفات، وكل قيادات شعبنا وكوادره والذين استشهدوا في كل معارك الفخر والعزة والدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، "نعم القرار الوطني الفلسطيني المستقل والذي له بوصلة واحد فقط القدس ثم القدس ثم القدس".
ودعا الفرا، ابناء الجاليات الفلسطينية في اوروبا للوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في سعيها الدائم والمستمر في الدفاع عن مصالح شعبنا وقضيته، ونبذ كل اشكال الانقسام والانشقاق الذي يلحق الضرر بالقضية الوطنية.
من جهته أكد امين سر اقليم بلجيكا ولوكسمبورغ في حركة فتح، ايمن قنديل، تمسك ابناء الحركة في أوروبا بالثوابت التي خطها الرئيس الراحل ابو عمار، والتي يستمر بها الرئيس القائد العام محمود عباس، رافضا كل الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية لحرفها عن مسارها السياسي المتمسك بالحق الوطني الفلسطيني، وكل التدخلات بالشأن الفلسطيني.
وحيا قنديل مشاركة لجان اقاليم حركة فتح في عدد من الدول الاوروبية من هولندا والمانيا وفرنسا في المهرجان.
والقى النائب السابق في مجلس الشيوخ البلجيكي، رئيس اللجنة التنسيقة للجمعيات الاوروبية لدعم فلسطين، ورئيس جمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية بير غالاند، كلمة حركة التضامن البلجيكية مع فلسطين، قال فيها: "ان الرئيس ياسر عرفات كان قائدا استثنائيا على مستوى نضال الشعوب وحركات التحرر في العالم"، داعيا الحركات التقدمية والمدافعة عن حقوق الانسان في الولايات المتحدة الاميركية الى تشكيل اكبر جبهة ضاغطة على الرئيس الاميركي الجديد للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد الاحتلال الاسرائيلي.
كما طالب غالاند، حكومة بلاده بلجيكا بلعب دور فعال ومؤثر على المستوى الاوروبي والدولي لجعل عام 2017 عام انهاء الاحتلال الاسرائيلي، معلنا عن سلسة من الفعاليات التي تسعى حركة التضامن لتنظيمها خلال العام المقبل، والتي ستبدأ بالاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يوم السبت 26 نوفمبر الجاري في قاعة سينما غاليري في العاصمة بروكسل.
وتخلل المهرجان فقرات ثقافية وفنية مميزة، بمشاركة فرقة راجعين للدبكة الشعبية الفلسطينية من بلجيكا، التي قدمت لوحات تراثية مستوحاة من التراث الشعبي الفلسطيني، تلتها فرقة حنين للأغنية الوطنية الفلسطينية القادمة من هولندا بقيادة الفنان زيد تيم، والتي قدمت مجموعة من اغاني الثورة الفلسطينية المعاصرة التي ألهبت مشاعر الجماهير في القاعة، كما قدمت مجموعة من الشباب الفلسطيني رقصة الدحية، وكان للشعر نصيب من خلال القاء مجموعة من الاشعار الوطنية للشاب عبد الله الوشاح.
واختتم المهرجان الفنان جمال النجار بمجموعة من اغانيه الوطنية اشعلت مشاعر الجمهور الذي كان متفاعلا معها حتى نهاية المهرجان المركزي، والذي ترأس عرافته عضو لجنة اقليم بلجيكا ولوكسمبورغ بحركة فتح نهاد الصفدي.