تستعد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، لخوض مؤتمرها العام السابع، المنوي عقده في التاسع والعشرين من نوفمبر الحالي، وذلك عقب تحديد القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس لموعد انعقاده خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة المركزية للحركة.
وتواصل الحركة تحضيراتها لعقد المؤتمر العام السابع وفقاً للنظام الذي أقرته الأطر العليا للحركة والمتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، حيث أكدت الحركة على أن اللجنة التحضيرية التي يترأسها الرئيس أبو مازن، وتشمل: لجنة البرنامج السياسي، وبرنامج البناء الوطني، ولجنة النظم والعضوية، واللجنة اللوجستية المسؤولة.
على ضوء ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد في مقابلة مع وكالة "خبر"، إن حركته اتخذت قراراً لا رجعة عنه لعقد المؤتمر السابع بحضور جميع الأعضاء من غزة والضفة والشتات.
في حين أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعت، على أن استعدادات الحركة لإجراء المؤتمر تمت من ناحية دعوة الضيوف الأجانب وإعداد الملف السياسي، منوهاً أن كافة الأعضاء المنتخبين يستعدون لحضور المؤتمر، وأن "غزة جزءاً أساسياً من نجاح المؤتمر".
من جانبه أوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح قدوة فارس، أن التحضيرات لانعقاد المؤتمر شارفت على الانتهاء، معتبراً أن انعقاد المؤتمر بمثابة استحقاق وطني وحركي ونضالي وكفاحي لجميع أبناء فتح، وأنه لا بد في هذه المحطة أن نقيم فيها تجربتنا ونتوقف عند أخطائنا لنستشرق المستقل وبناء رؤية واستراتيجية تليق بحركة عظيمة كفتح.
وأشار فارس لوكالة "خبر"، إلى أن قضية الأسرى حاضرة بقوة في المؤتمر التي يتميز بوجود نسبة خاصة لكوكبة من الأسرى المحررين الذين قضوا عقود من الزمن في سجون الاحتلال، في إشارة واضحة من الحركة إلى تقديرها واحترامها للأسرى الأبطال، الذين هم جزء ثابت من المؤسسة والقرار.
وبدوره أوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد النحال، أن تحضيرات انعقاد المؤتمر جارية على قدم وساق وهي في طور الترتيبات الأخيرة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على كل مكونات المؤتمر، للخروج بصورته التي أعد لها لانتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديد من شأنه أن يضخ دماء جديدة إلى الحركة لتجدد الأطر والشرعية حسب قرارات النظام الداخلي للحركة.
وأضاف النحال خلال حديثه مع وكالة "خبر"، أن أعضاء المؤتمر من قطاع غزة لم توجه لهم دعوة حضور حتى اللحظة، ولن يكون هناك أي عقبات أمام حضورهم المؤتمر.