نظمت سفارة فلسطين فعاليات الشهر الفلسطيني في السنغال، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان استقلال دولة فلسطين، نظمت سفارة فلسطين، حفلاً جماهيرياً فنياً بالمدرج الرئيسي في المعهد الفرنسي بالعاصمة السنغالية دكار، بمشاركة فرقة "سفر".
وقدمت الفرقة المؤلفة من أربعة موسيقيين، مجموعة من المعزوفات المستمدة من التراث الوطني الفلسطيني والإرث الموسيقي العربي، وقاد ابن مدينة الناصرة الفنان صفوان كنانة بآلة الكمان مجموعته التي ألهبت مشاعر وتفاعل الجمهور الذي غصت به مدرجات مسرح "فيردور"، والذي زاد عن خمسمائة متفرج غنوا ورافقوا الفنانين في العديد من أغنيات الفرح الفلسطيني.
وتم تخصيص ريع هذا الحفل لدعم مشروع إقامة مركز "خالد الحسن" للسرطان في فلسطين.
وفي سياق متصل، نظمت سفارة فلسطين في السنغال حفل استقبال رسمي، حضره حشد كبير من الشخصيات الرسمية والشعبية، وممثلون عن البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات في السنغال.
وألقى وزير العمل والحوار الاجتماعي والعلاقة بين المؤسسات منصور سي، كلمة نيابة عن الحكومة والرئاسة السنغالية، أكد فيها عمق الروابط التاريخية بين فلسطين والسنغال، والدعم الثابت والمستمر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ونضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال ضمن دولة مستقلة.
كما شارك عدد كبير من سفراء الدول المعتمدة والمنظمات الدولية، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية في "دكار".
ورحب سفير فلسطين صفوت إبريغيث بالحضور، وأكد في كلمته على أهمية إحياء ذكرى إعلان الاستقلال والتي نقلت الشعب الفلسطيني من مرحلة حركة تحرر وطني إلى مفهوم دولة تفرض مسعاها نحو الاعتراف العالمي بحقوق الشعب الفلسطيني نحو الحرية والعودة والاستقلال، في إطار دولة وطنية مستقلة وعاصمتها القدس.
كما استعرض السفير إبريغيث خصوصية العلاقة التي تجمع بين فلسطين والسنغال، والتي تتجدد فيها محاور الدبلوماسية الفلسطينية في غرب إفريقيا عموما، وفي السنغال على وجه الخصوص.
يذكر أن الدبلوماسية الفلسطينية تشهد نشاطاً وحراكا كبيراً، تكلل مؤخراً بنجاحات عدة كان آخرها تأسيس مركز إقليمي في السنغال للوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا"، والتي ستباشر نشاطها ومشاريعها بخبرات فلسطينية ضمن رؤية "التضامن من خلال التنمية" لمصلحة العديد من دول المنطقة.
ورافق هذه الأنشطة معرض الفنان الفلسطيني هيثم شملوني، الذي أبدع برسم لوحتين أمام الجمهور على منصة المسرح، حيث رسم المدينة العربية زاهية بهية، كما يتمنى أن يراها بعيدة عن الدمار والخراب، وينعم في ربوعها السلام والحب. وقد تبرع بريع اللوحتين لمشروع وردة الأمل، إضافة إلى عرض فيلم عن الإبداع في فلسطين.