بالفيديو | محافظ الشمال: خطوات عملية تبذلها القيادة لإنهاء أزمات الكهرباء والمياه في غزة

15058639_10209244752849086_821542661_n
حجم الخط

يعاني سكان قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات من انعدام أبسط متطلبات الحياة جراء الحصار الإسرائيلي الذي دمر كافة القطاعات الحيوية ما أدى إلى تفاقم الأزمات  أبرزها أزمة الكهرباء والمياه، والصرف الصحي، والتي أثقلت كاهل المواطنين.

وحول الجهود المبذولة للحد من أزمات القطاع، قال محافظ شمال قطاع غزة صلاح أبو وردة، إنه حضر إلى مدينة رام الله لإنجاز بعض المهام والمعاملات التي تساعد الشعب الفلسطيني في شمال القطاع، ومقابلة الرئيس محمود عباس الذي هو على متابعة مستمرة لأعمال المحافظة. 

وأضح أبو وردة خلال مقابلة مع وكالة "خبر"، أن الوضع في قطاع غزة يستحق كل الانتباه وتسليط النظر إليه من كافة المستويات السياسية، مشيراً إلى أن السيد الرئيس متابع بشكل جديد ويومي وجدي ما يدور في قطاع غزة.

ونوه أبو وردة إلى أن محافظة الشمال يبلغ عدد سكانها 381 ألف نسمة موزعين عبر خمسة مناطق سكانية هي الأكثر ازدحاماً في العالم، هي مدينة بيت حانون، وبيت لاهيا، وبلدة جباليا النزلة، ومخيم جباليا الذي هو من أكبر المخيمات على مستوى الوطن، وشاهد على ما يقوم به العدو من ممارسات تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأردف أبو وردة أن مخيم جباليا كان له الدور البارز في نصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات ونصرة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، ولم يتوانى أهله عن خدمة القضية برمتها.

وتابع لوكالة "خبر"، "إننا نعيش في محافظات شمال قطاع غزة بأريحية وسهولة ضمن شعب واحد متكاتف ومتضامن وفي وقت الأزمات ترى جميعهم يداً واحدة".

وأضاف، "في الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، تعرضت محافظة الشمال لعدوان شرس من قِبل آلة البطش الصهيونية، دمر الاحتلال على إثرها المنطقة الصناعية شمال القطاع التي تقع  بين حباليا وبيت حانون، حيث كان الاحتلال يقصد ضرب الحضارة الاقتصادية للشعب الفلسطيني".

واستكمل، "عندما تفقدنا بلدة بيت حانون خلال  الحرب، كدنا أن نتوه بين الدمار، حيث دمرت مناطق كاملة عن بكرة أبيها، من ضمنها عزبة عبد ربه التي كانت شاهدة على المجازر الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، موضحاً" أننا نقوم بمهامنا على اكمل وجه ونتواجد بين أبناء شعبنا، ونسعى لخدمته بكافة السبل".

وقال، "نحن لا ننظر إلى الامكانيات ولا المكاتب بل نتواجد بين أبناء شعبنا ونعيش حياتهم ومعاناتهم"، لافتاٌ إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر مقر المحافظة الواقع في بلدة بيت لاهيا بشكل كلي خلال العدوان الأخير على غزة.

وحول مشكلة الكهرباء التي يعاني منها القطاع، أكد محافظ الشمال على أن حل مشكلة الكهرباء هي الشغل الشاغل الذي تسعى المحافظة لإتمامه، "حيث أصبحت الكهرباء في ظل التطور التكنولوجي الحديث حاجة ضرورة وأساسية للمواطن كالماء والكهرباء".

وأوضح لوكالة "خبر"، أنه خلال زيارته لمدينة رام  الله، التقى برئيس الوزراء رامي الحمد الله والسفير القطري محمد العمادي، للاتفاق على معالجة وإنهاء مشكلة الكهرباء بشكل جذري.

ونقل أبو وردة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة طمأنة من الرئيس محمد عباس  بعد لقاءه في رام الله، بأن الرئيس سيعالج الاشكاليات التي يواجهها القطاع وعلى رأسها مشكلة الكهرباء، مبشراً أهالي قطاع غزة بما ستحمله الأيام من تسهيلات قادمة على صعيد إنهاء المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الأهالي بفعل الحصار.

وتطرق المحافظ إلى المؤتمر السابع لحركة فتح، قائلاً: "إن هذا المؤتمر لا يعني حركة فتح فقط، بل هو مهم لكل فلسطيني حمل هم القضية".

وأشار إلى أن المؤتمر سيركز على موضوع المصالحة الفلسطينية وإنهاءها، لأن حركة فتح أخذت على عاتقها وبقوة المضي جدياً في إنهاء الانقسام الذي سيكون أحد أهم قرارات الموتمر.

ودعا أبو وردة في نهاية حديثه حركة حماس إلى عدم منع أعضاء المؤتمر من قطاع غزة، نطراً لما يشكله المؤتمر من مصالح للكل الفلسطيني بشكل عام، متوقعاً أن يكون المؤتمر نقطة فيصلية في إنهاء الانقسام البغيض الذي عكر صفو الحياة.