أحييت سفارة دولة فلسطين في فنزويلا، ذكرى إعلان الاستقلال، وذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وذلك باحتفال أقامته بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وشارك بالاحتفال: مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح، ونائب وزيرة الخارجية لشؤون آسيا والشرق الأوسط واقيانيا، فيليكس بلاسنسيا، بالإضافة الى أعضاء من الحكومة الفنزويلية وقيادات من الجيش البوليفاري، وأعضاء من البرلمان والسفراء المعتمدين لدى الجمهورية ونخبة من الجالية والطلاب الفلسطينيين.
وألقت سفيرة دولة فلسطين، ليندا صبح، كلمة رحبت فيها باسم الرئيس محمود عباس بالحضور، وأكدت فيها عمق علاقات الصداقة والمحبة بين فلسطين وفنزويلا، وذكّرت الحضور بالمآسي التي لا يزال الشعب الفلسطيني يعيشها تحت وطأة سياسات الاحتلال العنصرية والقمعية والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه.
وشددت على اهمية الضغط الدولي على اسرائيل كي تلتزم بالمواثيق الدولية، خصوصاً في ظل تصاعد سياسات الاعتقال والقمع ومصادرة الأراضي وشرعنة الاستيطان ومنع حرية ممارسة الأديان في القدس الشريف.
واستنكرت اعتقال الطفل احمد مناصرة (14 عاماً) لمدة عام ثم اصدار قرار باعتقاله فعلياً لمدة 12 سنة واعتبرته قراراً ينتهك جميع المواثيق الدولية وحقوق الانسان وحقوق الطفل، وأكدت أن الانتهاكات الإسرائيلية ستستمر ما لم يكن هناك تحرك دولي لوقفها، مذكرةً بانه وبمرور 99 عاماً على وعد بلفور يتعين على المجتمع الدولي أن لا ينسى بان إسرائيل لم تقم على أرض بلا شعب؛ بل قامت على الوطن القومي الفلسطيني.
بدوره ألقى نائب وزيرة الخارجية كلمة أكد فيها عمق العلاقات بين فلسطين وفنزويلا، وجدد الدعم اللامشروط لقضية الشعب الفلسطيني العادلة في جميع المحافل الدولية.
وتطرق المدير العام لمؤسسة ياسر عرفات في كلمته الى إنجازات المؤسسة في الحفاظ وفي تخليد ذكرى القائد أبو عمار في الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني من خلال نشاطات المؤسسة المتعددة والتي توجت مؤخراً بافتتاح متحف ياسر عرفات في التاسع من الشهر الجاري.
كما تحدث عن إنجازات الدبلوماسية الفلسطينية التي خط أسسها القائد ياسر عرفات بعد مسيرة طويلة من النضال، وحث الدول التي تؤمن بحل الدولتين ألا تكتف فقط بالاعتراف بدولة واحدة وأن عليها أن تعترف بدولة فلسطين.
وأعرب عميد السلك الدبلوماسي ومبعوث الكرسي الرسولي، عن آماله بأن يسود السلام والمحبة أرض فلسطين والعالم أجمع.
بدوره احتج أمين سر الشبيبة الفتحاوية في فنزويلا، أحمد قراقرة، على تلويح سلطات الاحتلال بمنع الأذان من خلال تمرير قانون بالكنيست، وأكد استمرار النضال الفلسطيني على نهج القائد الرمز أبو عمار.