اشتركت شركة ماتيل للألعاب مع شركة "توي توك" الأمريكية الوليدة لتطوير دمية "باربي هالو"، في إطلاق إصدار متصل بالإنترنت لهذه الدمية الشهيرة، التي سيكون بإمكانها إجراء محادثات ثنائية متبادلة مع الأطفال.
وستستخدم باربي منصة للتعرف على الكلام، والتي طورتها شركة "توي توك".
وعرض النموذج الأول من الدمية في معرض نيويورك للألعاب في 14 فبراير/ شباط الحالي، حيث عرضت مجموعة كبيرة للغاية من الألعاب الذكية.
وقالت متحدثة باسم شركة ماتيل "الطلب الأول الذي نسمعه من الفتيات في جميع أنحاء العالم هو أنهم يريدون التحدث مع باربي. والآن، ولأول مرة على الإطلاق، تتمكن باربي من إجراء محادثة ثنائية."
وستكون باربي هالو قادرة على ممارسة الألعاب التفاعلية ورواية القصص وحكاية النكات.
وستستمع الدمية كذلك إلى محادثة الطفل والتكيف معها مع مرور الوقت. وعلى سبيل المثال، إذا ذكر الطفل أنه يريد الرقص قد تشير اللعبة إليه في المحادثة مستقبلا.
وتتطلب اللعبة الاتصال بشبكة واي فاي ويمكنها توفير ساعة من اللعب إذا كانت مشحونة بالكامل.
وسيجرى تثبيت مكبر للصوت وسماعة ومصباحي إل إي دي ثلاثي الألوان في قلادة الدمية، بينما يمكن توصيل بطاريات قابلة للشحن موجودة في قدمها بشاحن خارجي يوضع على الحائط.يصبح سوق الألعاب مشبعة بالإصدارات الذكية من الألعاب القديمة المفضلة
ويتوقع بيع اللعبة بنحو 74 دولار و99 سنتا (49 جنيها إسترلينيا)، ولم يتأكد حتى الآن موعد إطلاقها.
وعلى نحو مطرد، يصبح سوق الألعاب مشبعة بالإصدارات الذكية من الألعاب القديمة المفضلة.
وفي نوفمبر/ تشرين ثان، أصدرت مجموعة "فيفيد توي" كايلا، وهي لعبة تستخدم منصة التعرف على الكلام وخدمة الترجمة في غوغل.
وفي يناير/ كانون ثان، اكتشف كين مونرو، الباحث في أنظمة أمن الإنترنت، ثغرة في برمجة الدمية سمحت باختراقها وجعلتها تنطق بأشياء قد لا تكون مناسبة للأطفال.
وتعكف شركة "إليمنت باث" على تطوير مشروع جديد، يبث الآن على منصة كيك ستارتر، لإنتاج خط من الألعاب الذكية التي تعمل على كمبيوتر واتسون الخارق، والذي طورته شركة أي بي إم.
وستكون مجموعة الألعاب الأولى لـ "إليمنت باث" عبارة عن ديناصور ذكي يمكنه الحديث مع الأطفال، وحكاية النكات والإجابة على مجموع من الأسئلة.
وقالت ناتاشا كروكس، مديرة الجمعية البريطانية للألعاب والهوايات "ينبغي على الألعاب أن تواكب توقعات الأطفال."
وأضافت "طالما أن الأطفال يتمتعون بالحماية أثناء اتصالهم بأي شيء على الإنترنت، فلن يكون هناك ضرر من الألعاب المتصلة بالشبكة."
وتابعت "الشركات تولي أهمية كبيرة للتأكد من وجود قوائم بيضاء وأخرى سوداء للمحتويات (على الإنترنت)."
وشكك بعض المعارضين ما إذا كانت الألعاب المتصلة بالإنترنت ستمثل خطرا على الألعاب التقليدية والتخيلية، وهو الأمر الذي لم تقتنع به ناتاشا كروكس.
وأضافت كروكس "ألعاب كهذه يمكنها تعزيز الألعاب التقليدية."
وقالت: "ففي بعض الوقت سيلعب الأطفال بالألعاب المتصلة بالإنترنت، وسيلعبون في أحيان أخرى بها بالطرق التقليدية، مستخدمين خيالهم."