لأن طفلا كان يسأل عن الله،
يحمل عصا الساحر،
يلقي تمائمه،
يرقص مثل ابن عربي
ويرى الراعي والعصا والقطيع
ويقول أنت أنا
ويختفي
لأن الفراغ أبي،
لأن الفراغ يشدني،
لان الماء الذي نز من جرح في غيمة،
أخي،
والذئب، فرس الوقت،
يعض نفسه،
فتناديه الأشجار،
يحك جسده باللحاء،
تصير الرائحة قنديلا يدل العشب إلى موطنه،
والجذر إلى التراب الرخو،
والحلم إلى موضع انغراز النجم،
والليل في الستر الرقيق في أول الكهف وآخر الهاوية،
ويدلني.
لأنني ابنة الفراغ،
لأنني اسحب فكرته مني خيطا خيطا،
وأربط قدمي إلى الحجر الكبير،
وقلبي إلى وتد،
ويدي إليّ،
وأقفز،
وأسحبني
لأنني كالذئب، إِبني،
أعوي،
يسيل القمر،
كل لون نقيض ذاته،
كل فكرة تشي مثل الحناء بالجلد القديم،
وتوشوش مثل الدم بفكرة الحياة،
ومثل الماء،
تحرك الساقية،
وتحركني.
لأنني أحمل عصا الساحر،
لأنني لا أرى،
لأن الماء يخدش جفافي،
لانني نسيت التمائم،
لأن الراعي يدير وجهه الى المرج الفسيح،
لأن الوشم يتحرك على ظهري مثل عقرب،
والنار أنا،
لأنني أعوي على القمر الشهي،
سيد الفراغ،
الفراغ يلدني
ألد الذئب،
أقفز،
أُسيِّل القمر،
أشتعل،
أحرك الوشم،
أحك جسدي باللحاء الصلب،
أشعل قناديل تدل الفراغ علي، وتدلني الى كلي،
أجف،
أحمل الستر الرقيق أول الليل،
أحمل التراب الرخو الى جهة السيل،
أرى الراعي يدير وجهه الى الجهة الاخرى،
ويبصرني،
أحمل العشب الى جسدي،
والتمائم الى المرعى،
والعصا،
وأحملني.
لأنني هو،
تخرج مني أشجار وشخوص وماء،
أرقص مثل نجنسكي،
وأرى الراعي والعصا والقطيع،
وأقول هذا أنا،
وأبصرني.