عاد السفير أ.د. مانويل حساسيان من الدوحة، بعد حضوره لمؤتمر منتدى السياسة العالمي، والذي أقيم ما بين 20 -22 من الشهر الجاري.
وهو مؤتمر عالمي يقام كل عام في عاصمة مختلفة، ويحضره رؤساء دول ووزراء خارجية وأهم رجالات السياسة والمفكرين والأدباء في العالم.
حيث ألقى السفير كلمة هامة في المؤتمر تحدث فيها عن منطقة الشرق الأوسط والدوافع التي أدت إلى ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة.
وأكد أن هذا التنظيم سيصل حتماً إلى فلسطين شئنا أم أبينا؛ لأن الاحتلال الاسرائيلي مازال قائما بشراسة وضراوة ببناء المستوطنات وهدم المنازل وحصار غزة واجتياح المدن الفلسطينية والتنكيل والاعتقال.
كما تحدث عن وعد بلفور ودور بريطانيا الرئيس في اجتثاث الفلسطينيين من ارضهم واعطاءها لليهود لانشاء وطن قومي لهم، دون انت تتحمل بريطانية اي مسؤولية عما لحق الشعب الفلسطيني من تهجير وقتل وتدمير جراء هذا الوعد المشؤوم. وتطرق الى استراتيجية العمل والحملة التي اطلقتها سفارة فلسطين تحت عنوان ( Make It Right )( صححها ) من اجل الضغط على الحكومة البريطانية لتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عما لحق بالفلسطينيين جراء هذا القرار، والسعي الى تحقيق العدالة، بما يتضمنه ذلك من تنفيذ الجزء الثاني من الوعد في ما يتعلق بمنح الفلسطينيين حقوقهم، وإنهاء الاحتلال المستمر منذ 50 عاماً، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
وعقب الانتهاء من المؤتمر عاد سعادة السفير أ.د. مانويل حساسيان إلى لندن لاطلاق حملة( Make It Right صححها) رسميا التي انطلقت يوم السبت الماضي 26-11-2016 بالتزامن مع يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني. وذلك بندوة أقيمت في مقر الاتحاد الوطني البريطاني للمعلمين تحدث فيها إضافة الى سعادة السفير حساسيان كل من السيدة حنان الحروب الفلسطينية الحائزة على جائزة افضل معلمة في العالم، ونائب رئيس نقابة المعلمين البريطانيين لويز ريغن، والرئيسة السابقة للنقابة فيليبا هارفي، ومدير بن جمال، والكاتب والمخرج المسرحي جاستن بوتشر، وليان محمد الحائزة على جائزة مسابقة جاك بيتشي لـ بين الشباب. وحضر الندوة عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
وكان السفير قد انهى مشاركته في مؤتمر الرياضة والسلام الذي يقام سنويا في موناكو باستضافة الامير البرت الثاني حيث ألقى كلمة نيابة عن السيد الرئيس محمود عباس تحدث فيها عن الدور الرئيس الذي تلعبه الرياضة في جسر الصراع لانها لغة عالمية لا يوجد فيها اي عنصرية وهي اللغة الانسانية المبنية على التعاون المشترك.
ونوه أن كل السبل المتاحة لنا في مفاوضات من تعاون رياضي تصب في عمية السلام الحقيقي حيث انه لا يوجد سلام حقيقي دون انهاء تام للاحتلال.
كما تحدث في كلمته التي استمع لها رؤساء دول ورؤساء وزارة ،ووزراء خارجية من مختلف انحاء العالم ، عن مرور 100 عام على وعد بلفور 70 عام على قرار تقسيم فلسطين و50عام على الاحتلال منذ عام 67، و10 اعوام على حصار غزة.