إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت قبة البرلمان الدانماركي

إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت قبة البرلمان الدانماركي
حجم الخط

 بدعوة من التجمع الديمقراطي الفلسطيني وبالتحضير مع حزب لائحة الوحدة اليساري ممثلا بالنائب نيكولاي فيلومسين وبمشاركة العديد من ألأحزاب الدانماركية الممثلة في البرلمان ومنها حزب البديل وحزب الشعب الديمقراطي وألحزب ألأشتراكي وحضور عدد من السفراء العرب وعلى رأسهم عميد السفراء العرب سفيرة جمهورية مصر والسفير الليبي والسفير الفلسطيني الدكتور مفيد الشامي بألأضافة الى حشد كبير من الجالية الفلسطينية وألأصدقاء الدانماركيين توافد في وقت مبكر الى قاعة البرلمان المخصصة لاقامة أحتفال يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وذلك يوم الأربعاء 30-11-2016

 

أفتتح الأحتفال يوسف إدياب عريف للحفل الى جانب الصحافية صفاء عبد الحليم.

 

وقدم السفير الفلسطيني الدكتور مفيد الشامي كلمته مستهلا ألأحتفال بتوجيه الشكر والتقدير للمنظمين والمشاركين في هذا الحفل التضامني على جهودهم في حشد الدعم الشعبي والرسمي في مملكة الدانمارك وأن احياء هذه المناسبة تحت قبة البرلمان الدانماركي ولأول مرة لهو رسالة واضحةلمدى التأييد والتضامن الدانماركي مع شعبنا في تحقيق اهدافه بالحرية وألأستقلال في اطار دولة فلسطينية مستقلة وحرة , واللتي يحلم بها كل الفلسطينيين وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق حق العودة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

 

ومن ثم ألقى النائب راسموس نوردكفيست عن حزب البديل كلمته مؤكدا ان ألأحتلال ألأسرائيلي طال ومضى عليه 50 عاما . وأن طوال هذه السنين تم حرمان الفلسطينيين في الضفة وغزة والشتات من أبسط حقوقهم وبات على ألمجتع الدولي ألأضغط على اسرائيل بوقف التعامل معها كدولة فوق القانون والعمل على تطبيق الشرعية الدولية. ودعى الى تفعيل حركة التضامن ألدولية مع الشعب الفلسطيني.

 

وأعتلت المنصة السيدة يلديز أكدوغان النائبة عن أللحزب ألأشتراكي حيث اكدت في كلمتها على صعوبة ألأوضاع في فلسطين بسبب ألأحتلال وانها كأم وأنسانه تشعر مع كل ألأمهات اللتي تعاني نتيجة هذا الصراع .وقالت ان لا حل سوى ألأستمرار بالمفاوضات والوصول الى حل سياسي.

 

ثم ألقى محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية العليا في أسرائيل كلمته المطولة شارحا فيها تطور مراحل الصراع مع الحركة الصهيونية ودولة اسرائيل. أكد أن أسرائيل لم تكن لتقوم لولا دعم ورعاية ألقوى ألأمبريالية من خلال القرار الظالم ألا وهو قرار التقسيم. ورغم ذلك يقول بركة ان شرعية دولة اسرائيل مشكوك به حيث كان قيامها مشروط بقيام الدولة الفلسطينية وعودة أللجئين وهذا لم يتم وبالتالي لا شرعية لها. وفي اشارته الى المفاوضات وعملية السلام فقد أكد بأنه يجب ان تركز على انهاء ألأحتلال وتفكيك المستوطنات لانها ايضا غير شرعية والرفض الكامل للحديث عن يهودية الدولة.

وأشار بركة الى نتانياهو وسياسته العنصرية اللتي يحاول من خلالها تحويل الصراع من صراع سياسي الى صراع ديني من خلال ألأقتحامات المتكررة للمسجد ألقصى ومحاولة سن قانون منع الأذان. كما أكد على أن رغم هذه السياسات ألأسسرائيلية العنصرية ضد شعبنا في ال 48 أستطاع الفلسطينيين بناء مؤسساتهم السياسية الموحدة كالقائمة المشتركة ولجنة المتابعة العربية العليا.

 

وتطرق بركة الى أن ألفاشية ألأسرائيلية وصلت الى حد ملاحقة المتضامنين الدوليين اللذين ينادون بالمقاطعة . لذلك ان الأوان لبناء جبهة دولية للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني.

 

ثم ألقى النائب نيكولاي فيلومسين ألشريك الفاعل في التحضير لهذه الفعالية كلمته معبرا عن أمله بان تكون هذه الفعالية بمثابة خرق لجدران البرلمان الدانماركي السميكة وبداية وضع وضع القضية الفلسطينية على جدول اعمال البرلمان والحكومة الدانماركية. ويعتبر نيكولاي ان قضية الصراع ليست معقدة وصعبة , لان حقيقة ألأمر أن هناك أحتلال وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني وحرمانه حق تقرير المصير بنفسه.لذا يجب الضغط على اسرائيل واجبارها على تنفيذ قوانين وقرارات الشرعية الدولية وان يفرض عليها عقوبات أقتصاية كما يفرض اليوم على روسيا من قبل الولايات المتحدة والدول ألأوروبية لضمها لمنطقة القرم.كما طالب بان تدفع اسرائيل حساب فاتورة تدميرها البنية التحتية اللتي دمرتها وكانت قد بنيت باموال دانماركية واوروبية واكثر من ذلك طالب بمحاسبة القادة ألأسرائيليين على جرائمهم بحق الفلسطينيين. وأكد أن حزب القائمة الموحدة سيبقى ملتزما بدعمه للحقوق الفلسطينية.

 

وطالب الدانمارك وأوروبا ألأعتراف بالدولة الفلسطينية انسجاما مع حل الدولتين. واشاد في نهاية كلمته بالجهود اللتي بذلها التجمع الديمقراطي لانجاح الفعالية مؤكدا استمرار تعاونه لخدمة ألقضية الفلسطينية.

 

وكانت كلمة النواب ألأخيرة للنائب هولغا نيلسين وزير الخارجية السابق اذ أكد على أن الصراع هو صراع سياسي وليس ديني وأن القضية أو الحل الوحيد يتمثل في تطبيق القرارات الدولية بما يتعلق بالقضية الفلسطينية المتمثلة بأنهاء الأحتلال على أراضي عام 67 وتمكين ألفلسطينيين من أقامة دولتهم المستقلة.

 

وأختتم ألأحتفال بكلمة التجمع الديمقراطي الفلسطيني ألقاها عاطف فرح أشار فيها الى هدف الحركة الصهيونية منذ اختيارها لفلسطين موطنا لهم بان يطمسوا كل الجغرافيا والتاريخ الفلسطيني وألأدعاء بانها ارض بلا شعب. لكن الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة م ت ف استطاعات ان تضع القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية من جديد وما ألأحتفال اليوم في البرلمان سوى دليل على تضامن ودعم العديد من الأحزاب والقوى التقدمية في الدانمارك. وأكد من خلال طرح العديد من وقائع ممارسات ألأحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني بان نتانياهو لا يريد السلام. وشكر في نهاية الكلمة المشاركين جميعا وبالأخص النائب نيكولاي فيلومسين لتعاونه في أقامة الحفل في البرلمان.