عبد العال : من تعوّد ألا ينحني رغم كل الظروف ينحني كي يضع زهرة على أضرحة الشهداء

عبد العال : من تعوّد ألا ينحني رغم كل الظروف ينحني كي يضع زهرة على أضرحة الشهداء
حجم الخط

بمناسبة الذكرى الـ 49 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نظمت الجبهة في لبنان لقاء حاشدا، لوضع إكليل من الزهر على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت، الجبهة في لبنان، وأبو جابرمسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان، وحشد سياسي وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وأحزاب لبنانية.

بداية رحب أبو جابر بالحضور، مؤكدا في كلمة ألقاها على حمل أمانة الشهداء حتى تحرير كامل فلسطين. ثم ألقى مروان عبد العال مسؤول الجبهة في لبنان كلمة جاء فيها: الشهداء هم رصيد فلسطين، ومن أجل فلسطين، وهذا يبشّر بأن فلسطين الحرية قادمة، فاليوم الاحتلال يزداد احتلالاً، اليوم يشرع الاستيطان، يشرع اغتصاب أملاك الغائبين، فهل نكتفي باللجوء إلى الأروقة الدولية وإلى مجلس الأمن. هي دعوة للشعب الفلسطيني أن لاسبيل إلا المقاومة. هذه المقاومة التي تجعل من الاحتلال مكلفاً حتى يجلو عن أرضنا، فنحن نعرف أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تمنح كما الحرية لا يمكن أن تمنح، هي تنتزع انتزاعاً، وشعبنا اليوم أمام سؤال "كيف تنتزع هذه الحرية ؟

نحن اليوم نحتفي بالذكرى الـ 49 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما أنه في مثل هذه الأيام انطلقت الانتفاضة الأولى، الانتفاضة الكبرى، انتفاضة الحجارة، انتفاضة العصيان المدني، وأريد من الجميع أن يستفيد من هذا الدرس، فهذا الحجر الذي لم يوحّد الشعب الفلسطيني وحد الأمة حول هدف الاستقلال والحرية، أما الذي فرقنا هو التسوية والمسارات العبثية، وإعادة تكرير المكرر وسياسة الاستجداء، وكل هذا الانقسام البغيض الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، ونحن بهذه المناسبة ندعو إلى الوحدة، إلى المقاومة، هذا الهدف النبيل والهدف الكبير، تابع: نحن أمام عهد جديد في لبنان، فنحن الشعب الفلسطيني في لبنان مازلنا قابضين على القضية في هذا الشتات، شتات الآلام ،لكن متمسكين أيضاً في حقنا التاريخي بالعودة إلى فلسطين، ولا يمكن لأحد أن يزايد على وطنية الشعب الفلسطيني، وفي الوقت نفسه نريد العيش بكرامة، وهذا العيش بكرامة هو الذي يخلق الجسور في ما بيننا، وهو الذي يخلق كل أشكال التضامن الأخوي والكفاحي، وإن الإنسان الفلسطيني الجيد هو الذي يناضل بشكل لائق لأجل قضيته، فنحن نتمنى على الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري بأن لا يطلق فقط شعارات حول الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني كما تعونا في الحكومات السابقة، فشعبنا يريد أفعالاً ولا يريد اقوالاً، يريد الأشياء الملموسة على الأرض.

وفي نهاية كلمته شكر عبدالعال الحضور قائلًا: أنتم الأوفياء الذين تسيرون على هذا الخط، خط كل الشهداء الذين هنا، هنا غسان كنفاني، هنا أبو ماهر اليماني، هنا شفيق الحوت، هنا شهداء تل الزعتر هنا شهداء صبرا وشاتيلا، هنا شهداء من كل الجنسيات العربية، ومن كل الديانات، ومن كل الطوائف، هذه هي الثورة التي هي التزام أخلاقي، والكفيل بحمايتها لكي تستمر وتنتصر، ومن ثم قال: سنضع زهرة ونحن من تعود أن لا ينحني إلا أمام  كل الظروف، وأمام كل الرياح فقط ينحني كي يضع زهرة على أضرحة الشهداء شكراً لكم . وختاماً تقدم الحشود ووضعوا إكليل الزهر على أضرحة الشهداء، ثم وضع العميد مصطفى حمدان رئيس الهيئة التنفيذية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون إكليلا من الزهر على أضرحة الشهداء.

وبعد الانتهاء من وضع الإكليل توجه الجميع نحو مقبرة الشهداء في مخيم شاتيلا لزيارتها.