أنت لا تطيقي أن تتدخل حماتك في زواجكما، بل إن ذلك يتسبب في الخلافات بينك وبين زوجك والزعل والبرود لعدة أيام. فلماذا تعتقدين أن زوجك لن يكون منزعجاً من تدخل والدتك في حياتكما. حتى وإن كان هذا التدخل ليس معلناً وبينك وبينها، فينبغي أن تضعي له حداً، لأن حياتك الزوجية ليست نسخة عن حياة والدتك ولأن زوجك مختلف في طباعه عن أبيك ولأنكما من جيل مختلف، ولأنك أصبحت مستقلة الآن ولا بد أن تقدّري ذلك وتحبيه وتحافظي عليه.
ولكن أصعب اللحظات هي تلك التي نضطر فيها إلى قول كلمة لا لأحد الوالدين، فما بالك في وضع حد لتدخل الأم في الحياة الزوجية لابنتها، ليس المقصود طبعا النصائح الصغيرة بعض الأوقات، بل المقصود تسيير الحياة والتدخل بشكل صارخ في طريقة تعاملك وإدارتك لحياتك الجديدة.
هذه بضعة نصائح لهذه المواقف الصعبة:
1- لا تقولي لأمك ألا تتدخل في حياتك الزوجية بالمطلق، الأفضل أن تتعاملي مع كل موقف وحده، بحيث توضحي بمنتهى الأدب واللطف أنك تقدرين رأيها ولكنك قد تتصرفين بشكل مختلف لأنك تفهمين زوجك جيداً وتعتقدين أن من الأفضل أن تتعاملي مع الوضع بنفسك.
2- يمكنك أيضاً أن تسمعي من والدتك وتتركيها تبدي رأيها كيفما تشاء، وتبتسمي ثم تشعريها أنك ستفكرين في كلامها وربما تفعلين مثلما قالت ولكنك تعرفين أنك لن تفعلي، لا بأس إن كان هذا الأمر يريحها.
3- من الأفضل ألا تطلعيها على خصوصيات زواجك ومشاكلك، لأن الأم بطبعها تريد أن تحمي ابنتها وأن تحل مشاكلها فستبادر إلى التدخل. كلما سألتك عن أحوالك قولي لها إجابات مطمئنة وعامة ولا تخوضي في الخصوصيات، بعد مدة ستعتاد أنك تحبين إدراة حياتك الخاصة مع زوجك بنفسك.
4- فسري لوالدتك دائما إذا أصرت على التدخل، لماذا ترفضين رأيها وماهي النتائج المتوقعة إن أنت نفذت كلامها، واشرحي لها القليل عن شخصية زوجك لكي تعرف أنك محقة في رفض الأخذ بكلامها في حياتك الزوجية.
5- أطلبي منها النصيحة في أمور ليست خطرة، أمور تتوقعين ردها فيها فهذا يرضي إحساسها بأنك ما زلت بحاجة إليها في إدارة شؤون حياتك ويجعلها تحس بالراحة، ونحن نريد لأمهاتنا أن يشعرن بالراحة.