لماذا يكره أردوغان السيسى؟

thumbgen (39)
حجم الخط
 

أردوغان الذى يسعى جاهداً إلى كسب دعم القوميين المتطرفين فى بلاده من أجل طرح استفتاء لإنشاء نظام رئاسى فى تركيا على طريقة الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، وهو ما يجرى الإعداد له على
قدم وساق، لا يتوقف عن إعطائنا دروسًا فى الديمقراطية. «شىء لا يسدقه عقل» على رأى الفنانة شويكار فى فيلم «شنبو فى المصيدة» بطولة فؤاد المهندس.

نشرت صحيفة «جمهوريت» التركية تقريراً إخبارياً موسعاً قبل أيام يتضمن هجوماً عنيفاً على مصر. هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة. فأردوغان لن يتغير. قرر منذ البداية أن يضحى بمصالح بلده ويخسر الشعب المصرى بأكمله ويشترى عداوة المصريين جميعاً، لصالح جماعة الإخوان، التى أعلنت الحرب على الشعب المصرى، متوهمًا أنه يمكنه أن يعيدهم إلى الحكم مرة أخرى، وينسى أنهم تسلموا الحكم فى ظروف عصيبة للغاية، وفشلوا فى التحول إلى رجال دولة، ظلوا رجال جماعة، يعملون على شىء واحد، هو تحويل مصر إلى عضو فى الجماعة. على رأى الكاتب المسرحى الكبير الراحل الأستاذ على سالم.

يوم 3 يوليو 2013، نجح الرئيس السيسى فى الإطاحة بأحلام أردوغان الإمبراطورية. أردوغان كان يريد أن يحكم هو مصر  عن طريق الإخوان، الذين كادوا أن يسلموا مفاتيح حكم مصر إلى أردوغان، ويكون القرار المصرى فى اسطنبول وليس فى القاهرة. وتكون حكومة مصر دمية فى يد الاستخبارات التركية، وتحت رحمة طموحات رجل مثل أردوغان، الذى لا يُخفِى أطماعه فى العالم العربى، وإلا ما كانت له قوات تقاتل فى شمالى غرب سوريا، ويسعى يومياً لكسب مساحات نفوذ فى العراق. بل إن الحكومة التركية طلبت منه رسمياً أن يتراجع ويسحب قواته المسلحة خارج أراضيها.

الرئيس السيسى أطاح بأحلام أردوغان الإمبراطورية. قضى عليها تماما. فأردوغان كان يريد أن يوسع مناطق نفوذه فى العالم العربى، لكنه فشل فشلاً ذريعاً ولا يريد أن يصدق ذلك. وضحكت من كل قلبى يوم أن وقف أردوغان فى مدينة «ديسلدورف» الألمانية أمام حشد من الجالية التركية هناك، يقول: «إن الجميع حاكوا المكائد ضد مصر، باستثناء تركيا وقطر». وعلى الفور تذكرت المثل الشهير: «أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب».