سفارة فلسطين في بيلاروس تحتفل باليوم العالمي للتضامن شعبنا

9998516391
حجم الخط

أقامت سفارة دولة فلسطين في جمهورية بيلاروس حفل استقبال رسمي في العاصمة البيلاروسية مينسك بمناسبة الأعتراف الدولي بدولة فلسطين ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى استشهاد ياسر عرفات ، وشارك في الحفل ممثلون عن مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان وممثلي المنظمات الشعبية والمدنية والنقابية البيلاروسية، اضافة الى السفراء العرب والأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في جمهورية بيلاروس ، وأبناء الجالية الفلسطينية وممثلين عن الجاليات العربية والصديقة.

 

استهل الأحتفال بالنشيد الوطني الفلسطيني والبيلاروسي ، وافتتح الحفل سفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا الدكتور خالد عريقات بكلمته التي رحب فيها بالحضور وشكرهم على حضورهم ودعمهم و تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ، مشيرا الى أهمية التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني من اجل الأستمرار في النضال لنيل الحرية والأستقلال وتحقيق السلام الدائم في المنطقة ، منوها الى ان من أهم الشروط لتحقيق السلام في المنطقة هو ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وأنهاء الأحتلال الأسرائيلي بمشاركة فعالة من المجتمع الدولي .

 

وأوضح السفير د.خالد عريقات ان تحقيق المصالحة التاريخية بين فلسطين و أسرائيل ستتم عندما يزول الأحتلال الأسرائيلي ، وعندما تعترف اسرائيل بمسوؤليتها عن النكبة الفلسطينية ونتائجها التي ما زالت ماثلة امامنا حتى هذه اللحظة .

 

وأضاف السفير ، أن سياسة الاحتلال الاسرائيلي القائمة على انتهاك فاضح للقانون الدولي ومبادئه بالاستمرار في سياسة بناء المستوطنات الغير شرعية على الأرض الفلسطينية ، وتهويد مدينة القدس ومصادرة الأراضي الفلسطينية والأعتقالات اليومية والقتل العمد للمواطنين الفلسطينيين يقوض من فرص احلال السلام وأقامة الدولة الفلسطينية .

 

وقدم السفير د.خالد عريقات الشكر والعرفان لجميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين في الأمم المتحدة وكل الدول التي تدعم وتصوت للقرارات الخاصة بفلسطين في جميع المحافل الدولية.

 

وكما أشاد السفير د. خالد عريقات بالعلاقة الوطيدة بين دولة فلسطين وجمهورية بيلاروس والمبنية على أسس التعاون والأحترام المتبادل ، مثمنا الموقف الرسمي الداعم دائما اتجاه القضية الفلسطينية ، هذا الموقف الذي يعكس الفهم الواضح للقيادة البيلاروسية لمبادئ القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، معربا عن شكره وتقديره للقيادة البيلاروسية والشعب البيلاروسي الصديق لدعمه في المحافل الدولية .

 

وتحدث نائب وزير الخارجية البيلاروسي فالنتين باريسوفيتش ريباكوف ، الذي قال " باسم وزارة الخارجية البيلاروسية يشرفني أن نهنئكم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وان بيلاروسيا على ثقة تامة وبرغم الظروف الحالية الصعبة في المنطقة بأن يحقق الشعب الفلسطيني حلمه في اقامة دولته الفلسطينية القابلة للحياة وأقامة علاقات مع دول الجوار ودول العالم الأخرى على اساس مبدأ الاحترام المتبادل ، مضيفا – مع الأسف الشديد تعصف في المنطقة صراعات عرقية ، وأن حل الصراع الفلسطيني – الأسرائيلي عبر الحوار السياسي بين الطرفين يعتبر مسألة مهمة في تحقيق الأمن والأستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، مضيفا " من جانبنا نؤكد الآن وفي المستقبل دعمنا لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقه التاريخي بأقامة دولته المستقلة وذات السيادة ، نحن كنا دائما وسنبقى كذلك داعمين متضامنين مع الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية وخاصة في الأمم المتحدة ، وفي ختام الكلمة توجه للسفير الفلسطيني مهنئا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومتمنيا للشعب الفلسطيني الصديق الأمن في سماءه وأرضه والاستقرار والأزدهار ودوام التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين .

 

ومن المشاركين في الحفل ايضا مدير ممثلية اللأجئين للأمم المتحدة في بيلاروسيا زينال حجييف ، الذي ألقى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي جاء فيها " أن الصراع الفلسطيني الأسرائيلي يغذي الصراعات السياسية الأخرى في المنطقة ، وأن القيادتين الأسرائيلية والفلسطينية ما زالتا تدعمان حل الدولتين ، ولكن دون اتخاذ خطوات ملموسة في اتجاه الحل من قبل الطرفين ، وعلى مر السنوات الأخيرة حصلت محاولتان فاشلتان لتحقيق التسوية ، بالأضافة الى ثلاثة حروب والآلاف من القتلى – والغالبية العظمى من المدنيين الفلسطينيين ، وتوسيع بناء المستوطنات الغير شرعي والذي يضع قيم اسرائيل الديمقراطية على المحك ، وما زال قطاع غزة يتعرض لكارثة انسانية حيث يقع مليوني فلسطيني في القطاع بدون بنية تحتية واقتصاد منهكا والآلاف من المواطنين الذين ما زالوا يعيشون في بيوت قيد الانهيار جراء الحروب ، كل ذلك أدى الى ازدياد الغضب الفلسطيني وذلك ادى الى تقوية المتشددين وأضعاف القوى المحبة للسلام ، ويقارب العام الخمسون على الأحتلال الأسرائيلي ، وعلى المجتمع الدولي أن يقدم الدعم والمساعدة للطرفين من أجل أعادة الثقة والمساعدة في خلق الظروف للمفاوضات البناءة والمجدية .