التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ضم: علي فيصل وخالدات حسين اعضاء المكتب السياسي، سهيل الناطور عضو اللجنة المركزية، علي محمود وابوعماد شاتيلا وخميس قطب اعضاء قيادة الجبهة في لبنان مع الناطق باسم الجبهة الشعبية في تونس ورئيس حزب العمال الشيوعي التونسي حمه الهمامي ومحمد جمور نائب الامين العام لحزب الوحدوين الديمقراطيين الموحد في تونس.
وفد الجبهة الديمقراطية وضع الوفد التونسي في صورة التطورات في فلسطين لجهة تواصل عمليات الارهاب الاسرائيلي على مستوى القتل المباشر والاعتقال والاستيطان والتهويد في ظل حالة دولية وعربية صامتة احيانا وعاجزة عن وقف هذه الممارسات التي تزداد يوما بعد يوم نتيجة دعم بعض الدول لاسرائيل وتواطؤ دول أخرى مع عدوانها وسياساتها التي تسعى الى القضاء على اي امكانية فعلية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وسيدة على ارضها المحتلة بعدوان عام 1967 وعاصمتها القدس.
واعتبر وفد الجبهة بان اسرائيل سعت لفصل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي وشجعت على الفوضى في مناطقنا العربية بهدف اشغال الشعوب العربية بقضايا وصراعات جانبية فيما تسعى هي للاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته وبما يمهد لفرض حلول تصفوية للقضية والحقوق الفلسطينية، داعيا الشعوب والقوى العربية الى استعادة فعلها ودورها المبادر في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية والضغط على النظام الرسمي العربي لاتخاذ سياسات تقترب اكثر من الحالة الشعبية وترتقي لمستوى المخاطر التي تستهدف المصالح العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
وأشار وفد الجبهة الى خطورة استمرار الانقسام الذي ينعكس سلبا على كل المكونات الوطنية خاصة وانه يضاف الى عديد المشكلات التي تئن الحالة الفلسطينية الداخلية تحت وطأتها داعيا الى اعادة الاعتبار لحركة التحرر الوطني الفلسطينية ببرنامجها وتشكيلاتها التي يجب ان تقوم على الشراكة والتوافقات الوطنية وايضا رسم استراتيجية وطنية جديدة تضع حدا لمسيرة مفاوضات عبثية بكل تفاصيلها السياسية والامنية والاقتصادية وتطوير انتفاضة الشباب نحو انتفاضة شاملة وفتح المعركة على المستوى الدولي بجميع اشكالها بما يعزل اسرائيل ويضعها امام المحاكمة الدولية.
وعرض وفد الجبهة اوضاع الفلسطينيين في لبنان حيث اعتبر ان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية آخذة بالتراجع نتيجة سياسات الدولة اللبنانية وتراجع خدمات وكالة الغوث ما يرتب انعكاسات سلبية على مختلف المستويات الاقتصادية والامنية والسياسية معتبرا ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان بالابتعاد عن الصراعات الدائرة في المنطقة يتطلب اقرار الحقوق الانسانية وتحسين خدمات الاونروا بما يوفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين ونضالهم من اجل حق العودة.
وأكد المجتمعون على ضرورة تطوير اوضاع اليسار العربي خاصة في هذه المرحلة حيث ازدياد المخاطر على المصالح العربية نتيجة اشتداد حدة الصراعات السياسية بين اطراف ثبت بالتجربة عدم قدرتها على الاستجابة لمصالح شعوبنا العربية وايضا عدم قدرتها على تحقيق تطلعاتها على المستويين الاقتصادي والاجتما عي وايضا على المستوى السياسي.
وفد الجبهة الشعبية التونسية أكد على موقف الجبهة وموقف الشعب التونسي الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته وكفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي والدعم الامريكي، مشددا على ان لا سلام ولا استقرار في المنطقة، من دون تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة والدولة المستقلة على كامل أرض فلسطين، مشيرا إلى ان القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة النضال العربي والمحور المركزي لشعوب الامة العربية رغم حروب الدمار التي تعصف بالامة العربية والمنطقة.
وشدد الوفد على ضرورة تفعيل دور اليسار العربي واعادة الاعتبار للحركة الشعبية العربية في توفير مقومات الدعم والصمود للشعب الفلسطيني واستعادة وحدته الوطنية ودعم اليسار الفلسطيني في اطار بلورة انتفاضة شعبية شاملة ومقاومة فلسطينية بكافة الاشكال لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الارض والمعتقلين وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني باعتبار ذلك يمثل تطلعات الشعوب العربية واحرار العالم وتوفير التقدم والحرية والاشتراكية.