"صحيفة عبرية" الزواري خطط لصناعة غواصات لتفجير حقول الغاز الإسرائيلية

حجم الخط

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إنه يستدل مما نشر في تونس، أن حماس خططت لإرسال مجموعة من الآليات البحرية الصغيرة (الكاشطات)، وعلى متن كل منها عشرات الكيلوغرامات من المواد الناسفة، لمهاجمة حقول الغاز الإسرائيلي في البحر المتوسط.

وحسب تحليل ما نشر في تونس، فإن "هذا هو سلاح الآخرة الذي خططت حماس للاحتفاظ به للمعركة القادمة مع إسرائيل."

وبالنسبة لـ"إسرائيل" فإن المقصود سيناريو رهيب يصعب مواجهته، إلا إذا تمكنت من التبكير لاغتيال الدماغ الذي يقف وراء تشكيل هذه المنظومة.

وبحسب الصحيفة، فإنه يتضح الآن أن العمل المكثف الذي قام به مهندس حماس محمد الزواري الذي اغتيل في تونس، لبناء منظومة طائرات غير مأهولة للتنظيم كان خطيرا في حد ذاته، ولكنه ليس السبب الذي يجعل جهة ما تغتاله.

وقالت إنه "يمكن الافتراض أنه إذا كان الموساد الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال، كما تدعي وسائل الإعلام في تونس، فإن السبب الرئيسي الذي حول الزواري إلى خطر واضح وفوري بالنسبة لـ"إسرائيل"، يتواجد تحت الماء وليس في الجو".

فحسب وسائل الإعلام التونسية، يتضح أن الزواري ركز خلال العامين الأخيرين، وبشكل خاص خلال النصف سنة الأخيرة، على تطوير وحدة كاشطات تعمل تحت الماء، "انتحارية"، يمكنها حمل كمية من المواد الناسفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت "إسرائيل" هي التي تقف فعلا وراء اغتياله، فإن هذه العملية كانت كما يبدو نتاج جهود استخبارية شارك فيها عشرات وربما مئات رجال الاستخبارات من مختلف المهن والمهارات في الموساد والشاباك وشعبة الاستخبارات.

ويستدل من الصورة الاستخبارية للزواري أنه تم تجنيده لحماس قبل سنوات كثيرة، لكنه كان على اتصال وثيق، أيضا مع حسن اللقيس، رئيس وحدة تطوير الأسلحة في حزب الله (الذي اغتيل في كانون اول 2013 في عملية نسبت إلى إسرائيل). وحافظ الزواري على علاقات مع الذراع العسكري لحركة حماس، عبر اذرعها في تركيا ودمشق. وقبل سنوات عاد إلى تونس وساعد على تشكيل وحدة الطائرات غير المأهولة في حماس، وهي وحدة كان يأمل أن تضم طائرات انتحارية كتلك التي زودتها إيران لحزب الله. وفق الصحيفة.

وبما أن غزة الصغيرة الخاضعة للعين الإسرائيلية الراصدة لا يمكن تشكيل مثل هذه الوحدة فيها، فقد وجد التنظيم الأراضي التونسية المطلوبة وكذلك الشخص الذي يملك المعرفة التقنية.

وكما يبدو، فقد نجح الزواري بترجمة معرفته في مجال الطائرات غير المأهولة، أيضا في مجال العمل تحت الماء، وقام بتطوير آليات بحرية صغيرة، يمكنها الإبحار بواسطة أجهزة تحكم عن بعد وتوجيهها إلى الهدف، حتى على مسافات تصل الى عشرات الكيلومترات. وحسب التكهنات كان يخطط لإرسال هذه الكاشطات البحرية إلى حقول الغاز خلال مواجهة مع "إسرائيل". لكن العيارات التي تم إطلاقها عليه وضعت حدا لمخططاته.