وسط حضور سياسي وثقافي، لبناني وفلسطيني؛ وقّع الكاتب هيثم أبو الغزلان، كتابه الجديد "نقش الجرح"، بدعوة من "الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين"، و"منتدى الاعلاميين الفلسطينيين" في لبنان – قلم، و"سهرة النورس الثقافية"، وذلك في احتفال حاشد في مبنى بلدية صيدا، جنوب لبنان.
أُلقيت خلال الاحتفال كلمات لكل من: الكاتب والروائي والفنان التشكيلي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال، ولكاتب والروائي الفلسطيني المقيم في الإمارات العربية المتحدة أنور الخطيب، ألقتها نيابة عنه السيدة لينا أبو الغزلان، ومنسق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان، محمد دهشة، والكاتبة والروائية الدكتورة انتصار الدنان.
عبد العال
فقد ألقى الأستاذ مروان عبد العال، كلمة هنّأ فيها بالمولود الجديد كتاب "نقش الجرح". ووصف الكتاب بأنه "مقطوعات موسيقية في سمفونية الجرح، ومحاكاة نموذجية صادقة في نصوص شديدة الكثافة والدلالة والنزعة الروحية الغامضة، ومعالجة بعض أوجاعنا بأسلوب إنساني نادر وهمسات روحية فذة في نصوص أو تقاسيم على وتر رواية فلسطينية مثالية"، وأنه "نقش إيجابي في نقش الجرح لأنه يُسهم في عمليّة البناء الثقافي، في وقت ما أحوجنا فيه لصد منظومة التخريب المجتمعي"..
الخطيب
وقال الأستاذ أنور الخطيب فيها إن ""نقش الجرح" مفردتان تعبران عن الصبر، والفلسطيني سيد الصابرين. وأشار إلى أن الكاتب يرصد يوميات اللاجئين في المخيمات، من عين الحلوة إلى شاتيلا، حيث يكابد الفلسطيني يوميا ويلات التهميش ونكران حقوقه الإنسانية، دون أن يمسسه اليأس، ويبقى يغني للأمل كمن يحفر في الصخر الصلد".
ووصف الخطيب "هيثم أبو الغزلان بأنه يمتلك لغة بليغة مؤثرة، تقترب أحيانًا من الشعرية، وأنها كتابة مقاومة من الطراز الأول، تحمل الوعي الوطني وفن الكتابة".
دهشة
أما الأستاذ محمد دهشة فقال "بين الفكرة والرسالة قناعة راسخة، وتأكيد قاطع، أن فلسطين لنا، لن نتخلى أو نتنازل عنها أو نساوم عليها.. وجراحنا المفتوحة على نوافذ الأيام والسنين والتي يجسدها الزميل أبو الغزلان، في كتابه "نقش الجرح"، ستبقى الأمل وسط الظلام والظلم، وسيبقى الأمل يكبر لنحقق النصر الموعود"...
الدنان
وقالت الكاتبة والروائية د. انتصار الدنان إنه "مهما كانت نتائج النكبة والتهجير قاسية ومهما كانت همجية العدوغادرة فإن الأمل يبقى موجوداً نقهر به عتمة الظلم التي استمرت منذ عام 1948. ولن يغادرنا الألم ولن يغادرنا الشهداء، وسيبقون فينا كظلنا وسلاحنا الذي نحارب به"، وختمت أن "الكاتب هيثم هو ابن النكبة، ابن فلسطبن، ابن المخيم، وهنيئًا لفلسطين بك".
بعد الكلمات انتقل الحضور لتوقيع كتاب "نقش الجرح"، وأخذ الصور التذكارية مع الكاتب.