بعد قتل جيش الاحتلال من وصفهم أعضاء الخلية التي اقتربت من حدود الجولان السوري المحتل، يرتفع منسوب التوتر على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان، وأي عملية من الطرفيين قد تتجاوز الحدود المتفق عليه ضمناً بين الطرفين قدر تجر الطرفيين – سوريا وحزب الله من جهة واسرائيل- إلى مواجهة بالإمكان معرفة بدايتها ولكن ما من أحد بمقدوره توقع مسارها أو نقطة نهايتها.
الليلة الماضية وأمام قادة جيشه رسم وزير جيش الاحتلال موشي يعلون أثناء حفل تقليدي للاحتفال بـ "استقلال اسرائيل" الخطوط الحمراء أمام حزب الله وسوريا التي سيؤدي محاولة تخطيها الى اطلاق يد الجيش الاسرائيلي لشن عدوان على سوريا ولبنان.
والخطوط الحمر التي حرصت إذاعة جيش الاحتلال على تكرارها لكي تصل الرسالة إلى حزب الله وسوريا هي:" نقل سلاح فتاك للمنظمات الإرهابية وإقامة قواعدة إرهاب على الحدود مع سوريا أو تهديد مواطني اسرائيل على المدى القريب أو البعيد" على حد تعبير يعلون.
أقوال يعلون كانت أيضاً موجهة ليس فقط لحزب الله وإنما أيضاً لحماس والجهاد الإسلامي في غزة حيث تبذل كل هذه الأطراف جهوداً كبرى للحصول على سلاح دقيق وفتاك، طبقاً لتقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان".
ولفت المراسلة العسكرية لاذاعة جيش الاحتلال كارميلا منشيه، أن الخطوط الحمر التي رسمها يعلون رسالة مهمة قصد أن تصل ليس فقط لحماس والجهاد الاسلامي وحزب الله وإنما أيضاً للمنظمات التابعة للجهاد العالمي التي تعزز من تواجدها في سوريا.
عقيدة "الخطوط الحمر" التي رسمها يعلون سيكرسها بحسب المحلل العسكري لموقع واللا العبري أمير بخبطوط حتى لا تستهر بها الأطراف المعنية، وذلك بتكثيف الهجمات الاسرائيلية لأي هدف بالقرب من الحدود خصوصاً في الجولان أو الحدود مع لبنان.
وتشير الغارات التي استهدفت مؤخراً اهدافاً في سوريا والتي نُسبت لاسرائيل إلى أن جيش الاحتلال واستخباراته تواظبان على تكريس "عقيدة الخطوط الحمراء"، وهذا يعني أن اسرائيل ربما تعزز من هجماتها التي لا تعلن عنها في سوريا ولبنان لمنع حزب الله من التزود بأسلحة دقيقة أو فتاكة أو تعزيز تواجد حزب الله والحرس الثوري الايراني حول الجولان السوري المحتل.
وقال يعلون خلال خطابه بالأمس " الواقع الأمني يفرض على إسرائيل، العمل بمسؤولية طبقاً لقاعدة "تقييم الأمور يتم بعواقبها".
وأضاف:" مثلما حدث يوم الاستقلال قبل عدة أيام، جاء الرد الاسرائيلي على إطلاق الصاروخ من غزة خير دلليل على هذه النظرية، فبعد اطلاق الصاروخ قررنا الرد بالمدفعية صوب موقع عسكري لحماس، ولكن لو جاء رد إسرائيل شديداً لجاء رد الفعل شديداً أيضاً، ولكن حماس بحثت عن مطلقي الصاروخ لاعتقالهم لذلك جاء الرد الإسرائيلي منضبطاً ومحدوداً".
وكشف مراسل القناة الأولى العسكري أمير بار شلوم:" أنه وبعد إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، اتصلت حركة حماس بعد عدة دقائق بإسرائيل عبر طرف ثالث وتعهد بالعمل على اعتقال منفذي الهجوم".