"في اليوم الألف لانقطاع المياه عن منازلهم، أهالي مخيم درعا يجددون مناشدتهم"

"في اليوم الألف لانقطاع المياه عن منازلهم، أهالي مخيم درعا يجددون مناشدتهم"
حجم الخط

يدخل انقطاع المياه عن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية يومه الألف على التوالي، حيث يعاني الأهالي منذ ا / نيسان – ابريل / 2014 من انقطاع المياه بشكل كلي عن جميع أرجاء المخيم، الأمر الذي أجبر الأهالي على استخدام الآبار الارتوازية لمحاولة تأمين جزءاً من المياه لأبنائهم، وذلك بالرغم مما قد تحمله تلك المياه من ملوثات إلا أنها الخيار الوحيد المتبقي لهم، أو للسير مسافات طويلة من أجل جلب مياه الشرب مما يعرض حياتهم للخطر بسبب انتشار القناصة على المباني المطلة على شوارع المخيم.

 بدورهم جدد أبناء مخيم درعا المحاصرين مطالبتهم للأطراف المعنية والمنظمات الدولية والأونروا بالتدخل لحل هذه المأساة، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأنها تعتبر تأمين المياه النظيفة للمناطق التي تعاني من الأزمات من أولويات عملها.


 وبحسب ما أفاد به مراسل مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية أن المخيم يسكنه مزيج سكانيّ من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين من الجولان السوري المحتل، إضافة إلى بعض المواطنين السوريين من أبناء المحافظة، منوهاً إلى أنّ المخيم كان يقطنه قبل اندلاع الأحداث في سورية أكثر من (40) ألف نسمة، منهم (25) ألفاً من النازحين السوريين، ونحو (17) ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين، لافتاً إلى أن عدد المتبقين فيه حتى اليوم قرابة (265) عائلة.

يذكر أن ما يقارب من 70% من منازل المخيم قد أصبحت غير قابلة للسكن، وذلك بسبب القصف العنيف الذي تعرض له المخيم خلال الأشهر الماضية، مما أجبر المئات من العوائل على ترك المخيم والنزوح إلى المناطق المجاورة وذلك خوفاً على حياتهم.
 في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة أمس الأول بين حركة "فلسطين الحرة" الموالية للنظام السوري وتنظيم الدولة "داعش"، على محور قطاع الشهداء في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

 يُشار إلى أن "تنظيم الدولة- داعش" يفرض سيطرته على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك، في حين تتواصل الاشتباكات بين التنظيم وفتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) منذ 6/ نيسان – ابريل 2016 في حارات اليرموك، والتي أدت إلى قضاء وجرح عدد من المدنيين وتضييق الخناق عليهم.

 قالت مصادر محلية في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي، أنه بدء العمل بترميم مسجد الهدى وسط المخيم، وذلك بعد تعرضه للقصف مرات عديدة أدت إلى تدمير أجزاء منه وإلى خراب كبير في حرم المسجد وثانويته الشرعية، وكان آخرها ليلة 13-11-2016 حيث استهدفت الطائرات الروسية المسجد بالصواريخ الفراغية، مما أدى إلى وقوع ضحيتين وعدد من الجرحى بين المصلين وهم قادمون لصلاة الفجر.

الجدير ذكره أن مخيم خان الشيح تعرض خلال أحداث الحرب في سورية للقصف بالصواريخ والمدفعية البراميل المتفجرة وإلى حصار أهله قبل أن يوقع اتفاق مصالحة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، فيما وثقت مجموعة العمل (197) ضحية من أبناء مخيم خان الشيح قضوا لأسباب عدة غالبيتهم قضوا بسبب القصف.