بذور للتنمية والثقافة تنظم نقاشين عن الآفاق المستقبلية للعام الجديد

بذور للتنمية والثقافة تنظم نقاشين عن الآفاق المستقبلية للعام الجديد
حجم الخط

نظمت جمعية بذور للتنمية والثقافة في مقرها في نابلس، طاولتي حوار حول اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والاقليمية والدولية، وتاثيرها على القضية الفلسطينية.

وشارك باللقاءين أعضاء البرلمان البريطاني من حزبي العمال والمحافظين، الذين يزورون فلسطين، للاطلاع على الاوضاع فيها عن كثب،" روث كادبوري، وستيفن ميتكالف، والدكتورة ربى حق، وفليب هولبون، وهيلين وودمان، وسارة شابيون، ورئيس مؤسسة "Travel 2 Palestine" مارتن لينتون.

 

وشارك في اللقاء الاول الذي أداره رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية د. حسن ايوب، مجموعة من النواب وقيادات سياسية من مختلف الأحزاب، واكاديميين، ومثقفين، وكتّاب، وكان بعنوان " خمسون عاما على الاحتلال، أي مسار ممكن".
وافتتح د. حسن ايوب اللقاء بالترحيب بالحضور، مستعرضا اخر الاوضاع على الساحة الفلسطينية، وما يعتري حياة الفلسطيني من صعوبات بسبب ممارسات الاحتلال، مؤكدا أن ما تمارسه الحكومة الاسرائيلية من ممارسات عنصرية سيقود بكل تأكيد نحو استحالة حل الدولتين، مطالبا المجتمع الدولي بموقف مسؤول وحقيقي لانقاذ مصالحه في المنطقة عبر انهاء الصراع الفلسطيني بشكل عادل.

 

وتميز اللقاء بالمشاركة الواسعة من مختلف المشاركين، وبعمق الأفكار التي تم طرحها، وباستعراض شامل لما يواجهه المواطن الفلسطيني من صعوبات بسبب الاحتلال، فيما طرح بعض الحضور، فكرة الدولة الواحدة.
وأكد المشاركون، أن ممارسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة دون استثناء قد اجهضت حل الدولتين، فيما أشار البعض الاخر أن الحل الواقعي والمقبول دوليا والمتاح هو حل الدولتين، على أن يكون ذلك وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وقرارات الامم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الامن الاخير 2334، والقرارات 194، و242، و338.
وحمّل المشاركون في الحوار بريطانيا المسؤولية المباشرة عما يواجهه الشعب الفلسطيني عبر العقدون الـ 10 الماضية، مطالبين البرلمانيين البريطانيين، باتخاذ مواقف حقيقية لاصلاح هذا الخطأ التاريخي، عبر الاعتراف به، والحاق ذلك بخطوات عملية تجاه الشعب الفلسطيني.

 

 

فمسا شارك في طاولة النقاش الثانية التي حملت عنوان عنوان " القضية الفلسطينية من منظور شبابي، ، والتي أدارها نائب رئيس الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي رائد الدبعي، ما يقارب الثلاثين ناشطا شبابيا من مختلف المؤسسات، والتخصصات في المحافظة، حيث افتتح الدبعي اللقاء باستعراض نتائج احصاءات الشباب في المجتمع الفلسطيني، مشيرا بأنه مجتمعا شابا، يشكل الشباب فيه الغالبية العظمى من السكان، وبأنهم كانوا ولا زالوا، الضحية الاكبر لعنصرية الاحتلال، وسياساته القمعية، مشيرا بأن غالبية الشهداء والاسرى والجرحى والمبعدين، والممنوعين من حقهم بالسفر والتنقل هم من قطاع الشباب، مستعرضا في ذات الاطار نسب البطالة المرتفعة في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، والمخيمات، مؤكدا بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لذلك، كونه يمنع الاستثمار في المناطق المصنفة " ج " ، ويمنع في ذات الوقت حرية الاستثمار على كامل الاراضي المحتلة عام 1967.

 

هذا وقد استعرضت المحاضرة في قسم العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية هيا ايوب، الواقع التعليمي في فلسطين، مؤكدة بأن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الانجع في فلسطين، مشيرة الى التحديات التي تواجه العملية التعليمية، ونسب الاناث في المؤسسات التعليمية الفلسطينية، فيما تحدث المشاركون حول ندرة بعض التخصصات في فلسطين، مما يتطلب السفر الى خارج الوطن للحصول عليها، وكذلك مشاكل حرية الحركة، والبطالة، ومخرجات الانقسام، وندرة التخصصات المهنية، وأثر ذلك على واقع الشباب الفلسطيني.

 

هذا وطالب الشباب من البرلمانيين أن يكونوا صوتهم في البرلمان البريطاني، وان يصححوا الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا قبل وخلال وبعد انتدابها لفلسطين .

 

هذا وقد تحدث النواب عن تجربتهم في فلسطين، وما شاهدوه من سياسات عنصرية ترتقي الى درجة جرائم حرب، كاعتقال الاطفال، والاستيطان، وسرقة المياه الفلسطينية، مؤكدين بأنهم سيحملون ما وثقوه هنا من حقائق معهم الى البرلمان البريطاني، وتحويله الى سياسات في القريب.

 

هذا وصرح المهندس بشار الصيفي رئيس مجلس ادارة جمعية بذور للتنمية والثقافة، بأن الجميعة بصدد تنظيم عدة أنشطة خلال الايام القادمة، سيكون أحدها تكريما لذكرى الراحل الكبير المناضل المطران كبوتشي، فيما ستواصل أنشطة مشروعها العدالة الاجتماعية، وتعلن مبادراتها للعام الجاري في النصف الثاني من شهر كانون الثاني.