أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) احتجاز إيران لسفينة شحن أميركية، ترفع علم جزر المارشال، في الخليج، الثلاثاء، واقتيادها إلى ميناء بندر عباس الإيراني.
واتهم البنتاغون البحرية الإيرانية بإرغام سفينة تابعة لشركة مايرسك على التوجه بدرجة أكبر في المياه الإيرانية. وقال متحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيف وارن: "لا يوجد مواطنون أميركيون على السفينة المحتجزة".
وأضاف المتحدث أن طائرات أميركية والمدمرة فراغوت استجابت لإشارة استغاثة من السفينة ميرسك تيغرس، وتراقب الوضع إلى جتنب طائرات استطلاع.
وأكد أن السفينة كانت تبحر عبر مضيق هرمز حين وقع الحادث، موضحا أن اعتلاء السفينة جاء بعدما أطلقت دورية إيرانية النار أعلى السفينة، وأمرتها بالتوغل في المياه الإيرانية.
وأوضح أن السفينة ميرسك تيغرس تجاهلت في البداية زوارق الدورية الإيرانية، لكنها أذعنت لأوامرها بعد إطلاق عدة طلقات تحذيرية.
ووصفت وزارة الدفاع الأميركية اعتراض إيران للسفينة بالعمل "الاستفزازي". وقال الكولونيل ستيف وارن إن قرار قوات البحرية الإيرانية إطلاق طلقات تحذيرية مرت فوق السفينة كان تصرفا "غير ملائم".
فيما نقلت وكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، عما وصفته بالمصدر المطلع أن البحرية الإيرانية احتجزت سفينة بطلب من هيئة الموانئ الإيرانية.
شركة ريكميرس شيب مانيجمنت، المستأجرة للسفينة ميرسك تيغرس، من جهتها، ذكرت أن أفراد البحرية الإيرانية أطلقوا طلقات تحذيرية على سفينة الحاويات، وصعدوا على متنها.
وقال المتحدث باسم الشركة لمحطة تلفزيون (تي.في. 2) الدنماركية إن الشركة قلقة بشأن أعضاء الطاقم، البالغ عددهم 24، ومعظمهم من شرق أوروبا وآسيا.
وأضاف أن السفينة كانت في طريقها التجاري الاعتيادي بين السعودية والإمارات، وأن تلك الشركة لا تعلم بعد لماذا استوقفتها إيران.
وكانت وكالة أنباء فارس أكدت أن قوة إيرانية "فتحت النار" على السفينة الأميركية، التي يوجد على متنها 34 بحارا، لانتهاكها المياه الإقليمية.