شارك منيب المصري ممثلا عن التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، في تشييع جثمان المطران هيلاريون كابوتش الذي وري الثرى في قرية صربين القريبة من مدينة بيروت.
وقال المصري في تصريحات صحفية "لقد تأثرت كثيرا حين ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمان المطران وهو مسجى في أحدى كنائس الفاتيكان، ورأيت في سكونه شموخ فلسطين ومعاني العطاء اللامتناهي وملامح الوطن الصامد بكل تفاصيله".
وأضاف المصري "لقد رحل المطران كابوتشي بعد أن بات رمزاً إنسانيا عربيا وعنواناً تجسدت فيه وحدة الألم والأمل للشعب العربي تاركاً إرثاً عظيماً من النضال، ووصايا خالدة في ضرورة الحفاظ على نسجينا الاجتماعي، والوحدة الوطنية، ورفض أي انقسام مهما كانت أسبابه، وكذلك الحفاظ على حقنا بالدفاع عن كافة ثوابتنا وحقوقنا بكافة الوسائل المشروعة حتى بناء دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس".
وختم المصري بأن ملازمته لجثمان المطران من روما إلى مثواه الأخير في المقبرة الحلبية في قرية صربين ليدفن إلى جانب المرحومة والدته، كانت فرصة للاستماع لمن بقوا بجانبه قبل وفاته والذين أكدوا على أن المرحوم وحتى أيامه الأخير بقي يقول بأن فلسطين ستبقى الأم لكل العرب، وأن القضية الفلسطينية تلازمه في قلبه ووجدانه، وأنه حريص على نقلها لكل المؤمنين في العالم مطالبا إخوانه المطارنة الحفاظ على هذه الرسالة.